إندفاع ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أحياناً أكرهُ نفسي
لأنّي أكتبُ عنكِ
ماكانَ عليَّ أن أفضحَ ضعفي
وأكرسَ لغتي لأجلكِ
قصائدي خذلتني
وأضَرَّت بي وبحبِّي
فلو كنتُ ذكيَّاً كما ينبغي
لقلتُ عن شمسكِ بالشمعةِ
وعن سحركِ بالعاديٌ
وعن بحركِ بالمالحِ
وعن عطركِ بالطبيعيّ
كانَ عليَّ أن لا أكثرَ من اهتمامي بكِ
أن أخفي العظيمَ من إعجابي
وأضبطَ دقاتِ قلبي بصرامةٍ
أهذّبَ إندلاعَ لهفتي
أقمعَ براكينَ جنوني
لم يكن من الضّرورةِ
أن تعرفي حجمَ حبِّي كله
كانَ يفترض
أن أخفضَ صوتَ عطشي
وأصبَّ الثّلجَ على ناري
وأن ألجمَ رعشةَ صوتي
حينَ ألقي عليكِ التّحيّةَ
أواري شوقَ عيوني
أمنعَ عن أصابعي الارتجافَ
أقيّدَ قلبي حينَ تمرِّينَ من قربي
وأصلبَ روحي حينَ تبتسمينَ
وأكبِّلَ دمي لمَّا تتكلَّمينَ
ماكانَ عليَّ أن أحبك
بهذهِ الطّريقةِ
أعطيتكِ كلَّ مفاتيحي
سمحتُ لكِ أن تبصري دمعي
كانَ يجبُ أن احبّكِ بتعقّلٍ
وأن أتحكَّمَ بعواطفي
بعضُ هذا الحبّ يكفي
بضعُ قصائدَ عنكِ تكفي
الآنَ ..
فاتَ الأوانُ
انفضحَ أمر هيامي
وصرتُ أنا بالنسبةِ إليكِ
مجرَّدَ شاعرٍ
وجِدَ ليكتبَ عنكِ
ويرضي غروركِ
أمَّا عذاباتي ودموعي
فهي ..
لا تعني لكِ شيئاً
ولا تحرِّك فيكِ
ساكناً *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أحياناً أكرهُ نفسي
لأنّي أكتبُ عنكِ
ماكانَ عليَّ أن أفضحَ ضعفي
وأكرسَ لغتي لأجلكِ
قصائدي خذلتني
وأضَرَّت بي وبحبِّي
فلو كنتُ ذكيَّاً كما ينبغي
لقلتُ عن شمسكِ بالشمعةِ
وعن سحركِ بالعاديٌ
وعن بحركِ بالمالحِ
وعن عطركِ بالطبيعيّ
كانَ عليَّ أن لا أكثرَ من اهتمامي بكِ
أن أخفي العظيمَ من إعجابي
وأضبطَ دقاتِ قلبي بصرامةٍ
أهذّبَ إندلاعَ لهفتي
أقمعَ براكينَ جنوني
لم يكن من الضّرورةِ
أن تعرفي حجمَ حبِّي كله
كانَ يفترض
أن أخفضَ صوتَ عطشي
وأصبَّ الثّلجَ على ناري
وأن ألجمَ رعشةَ صوتي
حينَ ألقي عليكِ التّحيّةَ
أواري شوقَ عيوني
أمنعَ عن أصابعي الارتجافَ
أقيّدَ قلبي حينَ تمرِّينَ من قربي
وأصلبَ روحي حينَ تبتسمينَ
وأكبِّلَ دمي لمَّا تتكلَّمينَ
ماكانَ عليَّ أن أحبك
بهذهِ الطّريقةِ
أعطيتكِ كلَّ مفاتيحي
سمحتُ لكِ أن تبصري دمعي
كانَ يجبُ أن احبّكِ بتعقّلٍ
وأن أتحكَّمَ بعواطفي
بعضُ هذا الحبّ يكفي
بضعُ قصائدَ عنكِ تكفي
الآنَ ..
فاتَ الأوانُ
انفضحَ أمر هيامي
وصرتُ أنا بالنسبةِ إليكِ
مجرَّدَ شاعرٍ
وجِدَ ليكتبَ عنكِ
ويرضي غروركِ
أمَّا عذاباتي ودموعي
فهي ..
لا تعني لكِ شيئاً
ولا تحرِّك فيكِ
ساكناً *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول