عبدالسلام علي البالغ
من خلف شرفات
الخراب
يطل رقصٌ
بدا كأنه يهفو إلينا
بنفحة
وأنَّ له العطر يُحابي
مسكين هو الدار
يحتسي قهرا
ومُظلِم هو من غير باب
أقصته لياليْ كيرٍ
ونفير
تناولته ملائكة العذاب
يا داريا المعهود دوماً
لا تغفلن في خبث التناد
إذا الكير
نادى على السيوف
كن جمرة
نبذت عن السيف
الخبث
لا تركنن إلى خبث
وإن كان رحيقا
كالرضاب
هل يرتجى منه حنانا
مَن كطيات السراب
طالع النجم ترى
بعيون هواجسي خوفاً
يلملم جٱشي
ويطمئن الروح
تشبثٌ بترابي
هاهو المنجد ينهشني
والليل يخيط ثيابي
ومن ورائهم فجرٌ
بروعة و شباب
عبدالسلام علي البالغ