18. المدرسة الواوية
بقلم عبد الامير الشمري
مهندس استشاري
كالعادة العراقيون في لهجهتم المحلية يسمون أبن آوى أي الثعلب بالواوي لكثرة حيله ومكره.
اجتمع الواوي الكبير برعيته من الواوية الذكور ... وقال لهم أن العالم في تقدم كبير وتغزوه التكنولوجيا والمعرفة بشكل لا يوصف ولغرض اللحاق بركب الحضارة والتقدم لابد من مواكبة المسيرة واللحاق بها لكي نستطيع أن نبني مجتمعاً متقدماً وراقياً... وأني بصدد الموضوع قررت أن نؤسس جيل متقدم من الواوية فنكون مدرسة نموذجية كما موجود في العالم لكي يتخرج أبناءنا وهم مسلحين بالشهادة والمعرفة ويخوضون التجربة في البناء وهم في مأمن من هذا العالم.
تحدث الواوي وقال لهم ما هو رأيكم بهذا الطرق وافق الجميع وقرر المجتمعون لقاء إناث الواوية ليطرحوا عليهم الفكرة ... فاستجابوا لنداء كبيرهم وقالوا نحن مستعدون لتسليم أبناءنا الآن وبهذه السرعة. إلا واحدة منهم قالت أنت لست ضد الفكرة ولكن معها 100% ولكن من الذي يعطينا حقوقنا إذا أخذتم أبناءنا ... صمت الواوي الكبير ... وقال سنرد عليك الجواب لاحقاً ... اجتمع مع رعيته ثانية وقال لهم ... أن لها الحق في طرح ما تقول وعلينا كل واحد منا أن نتبنى واحدة منهم ... فوافق الجميع ... وعلمت الواوية بالخبر ورحبت بالفكرة إلا واحد منهن قال أنا لا يكفيني زوج واحد وإنما أرغب بأكثر من واحد ... اجتمع الواوي الكبير ثانية برعيته وأعلمهم بالموضوع وقال لهم بدون إحراج أني سأقوم مقام أربع أزواج ... ثم قال الأخر ثلاث أزواج ... والأخر اثنان والبقية زوج واحد ... أعلمت الواوية بالخبر ... وقالت أحدهن كيف يضمن هذا الزوج أن يؤدي واجبه عوضاً عن الأربعة أزواج وما هي الضمانة ... وأخيراً قال الواوي الكبير ... أن طرحها صحيح ... نحن لا نضمن وعلينا أن نتنازل واحداً بعد الأخر ... قال كبيرهم سأعوض عن ثلاث بدل أربعة والأخر اثنان بدل ثلاث والأخر واحد بدل اثنان والبقية على واحد. واستمر الموضوع يتعلق بالضمانات إلا أن قرر الواوي الكبير أن يرجع إلى الواحد ورجعوا البقية كلهم إلى الواحد. انتهت القصة.
السؤال: لماذا رجعوا الجميع إلى الواحد بدل ثلاث أو اثنان أو أربعة؟
بقلم عبد الامير الشمري
مهندس استشاري
كالعادة العراقيون في لهجهتم المحلية يسمون أبن آوى أي الثعلب بالواوي لكثرة حيله ومكره.
اجتمع الواوي الكبير برعيته من الواوية الذكور ... وقال لهم أن العالم في تقدم كبير وتغزوه التكنولوجيا والمعرفة بشكل لا يوصف ولغرض اللحاق بركب الحضارة والتقدم لابد من مواكبة المسيرة واللحاق بها لكي نستطيع أن نبني مجتمعاً متقدماً وراقياً... وأني بصدد الموضوع قررت أن نؤسس جيل متقدم من الواوية فنكون مدرسة نموذجية كما موجود في العالم لكي يتخرج أبناءنا وهم مسلحين بالشهادة والمعرفة ويخوضون التجربة في البناء وهم في مأمن من هذا العالم.
تحدث الواوي وقال لهم ما هو رأيكم بهذا الطرق وافق الجميع وقرر المجتمعون لقاء إناث الواوية ليطرحوا عليهم الفكرة ... فاستجابوا لنداء كبيرهم وقالوا نحن مستعدون لتسليم أبناءنا الآن وبهذه السرعة. إلا واحدة منهم قالت أنت لست ضد الفكرة ولكن معها 100% ولكن من الذي يعطينا حقوقنا إذا أخذتم أبناءنا ... صمت الواوي الكبير ... وقال سنرد عليك الجواب لاحقاً ... اجتمع مع رعيته ثانية وقال لهم ... أن لها الحق في طرح ما تقول وعلينا كل واحد منا أن نتبنى واحدة منهم ... فوافق الجميع ... وعلمت الواوية بالخبر ورحبت بالفكرة إلا واحد منهن قال أنا لا يكفيني زوج واحد وإنما أرغب بأكثر من واحد ... اجتمع الواوي الكبير ثانية برعيته وأعلمهم بالموضوع وقال لهم بدون إحراج أني سأقوم مقام أربع أزواج ... ثم قال الأخر ثلاث أزواج ... والأخر اثنان والبقية زوج واحد ... أعلمت الواوية بالخبر ... وقالت أحدهن كيف يضمن هذا الزوج أن يؤدي واجبه عوضاً عن الأربعة أزواج وما هي الضمانة ... وأخيراً قال الواوي الكبير ... أن طرحها صحيح ... نحن لا نضمن وعلينا أن نتنازل واحداً بعد الأخر ... قال كبيرهم سأعوض عن ثلاث بدل أربعة والأخر اثنان بدل ثلاث والأخر واحد بدل اثنان والبقية على واحد. واستمر الموضوع يتعلق بالضمانات إلا أن قرر الواوي الكبير أن يرجع إلى الواحد ورجعوا البقية كلهم إلى الواحد. انتهت القصة.
السؤال: لماذا رجعوا الجميع إلى الواحد بدل ثلاث أو اثنان أو أربعة؟