حلم بسيط ..
**********
عندما يجن الليل .. علينا التذكر بأنه حتما سينتهي .. ومن بعدهِ صباحٍ أتً لا محال .. فلماذا نحمل النفس أتون الضياع .. وننغمس في براثين الأشمئزاز .. أيتها المرأة لا تبكي .. هل أضعتِ الأحاسيس .. والمشاعر تاهت بين الدموع .. آما آن لتلك النسمات في ذلك الليل الربيعي الجميل أن تتغلغل أو تجد منفذا الى دواخلكِ المتعبة .. أرى تلك الأرواق ما أن داهمها ليل خريف ايلول حتى بدأت بمغادرة حواضنها لتنتشر صفراء هوجاء تعصف بها الرياح .. فتتعرى سيقان الأشجار وتتكشف عوراتها .. لتبدأ الطيور ضاربة بأجنحتها عوالي السماء باحثة عن دفء شمس في أقاصي المعمورة .. أنظري الى القمر بيده قيثارة يضرب على أوتارها أنغام شجن تغازل عيناكِ ..إي حبا هذا الذي يرحل ذهابا وايابا عبر نسمات ليلا طويل .. هو حب عذري يخاطب الروح ويستشعر الأحساس من بعيد .. حب تقمص اللون وواكب موجات الضوء حاملا شذا الياسمين .. طربا على أغنية مالك الحزين .. ليت المسافات تطوى لأقتحم وحدتكِ السرمدية.. صورتكِ الجميلة تغلغلت الى عينيّ عبر ضباب الطرقات .. أيتها الأنثى هل ترغبين بمحاورة الأنجم المترامية في أفاق السماء ..باحثةً عن سر راحلٍ بلا موعد .. دعينا ننسى ولنؤسس كونا لنا مع بقية النباتات والعصافير الماكثة حولنا .. سنجعله ربيعا دائم الخضرة .. والضوء سحر دائم لا نهاية له .. سنفجر العيون ونروي ظمأ سنين .. تعالي نعيد الأمل .. ونغني أغانينا العتيقة ليزهر الحب في القلوب من جديد ..أظنه حلم بسيط .. يسر التحقيق ..
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
عندما يجن الليل .. علينا التذكر بأنه حتما سينتهي .. ومن بعدهِ صباحٍ أتً لا محال .. فلماذا نحمل النفس أتون الضياع .. وننغمس في براثين الأشمئزاز .. أيتها المرأة لا تبكي .. هل أضعتِ الأحاسيس .. والمشاعر تاهت بين الدموع .. آما آن لتلك النسمات في ذلك الليل الربيعي الجميل أن تتغلغل أو تجد منفذا الى دواخلكِ المتعبة .. أرى تلك الأرواق ما أن داهمها ليل خريف ايلول حتى بدأت بمغادرة حواضنها لتنتشر صفراء هوجاء تعصف بها الرياح .. فتتعرى سيقان الأشجار وتتكشف عوراتها .. لتبدأ الطيور ضاربة بأجنحتها عوالي السماء باحثة عن دفء شمس في أقاصي المعمورة .. أنظري الى القمر بيده قيثارة يضرب على أوتارها أنغام شجن تغازل عيناكِ ..إي حبا هذا الذي يرحل ذهابا وايابا عبر نسمات ليلا طويل .. هو حب عذري يخاطب الروح ويستشعر الأحساس من بعيد .. حب تقمص اللون وواكب موجات الضوء حاملا شذا الياسمين .. طربا على أغنية مالك الحزين .. ليت المسافات تطوى لأقتحم وحدتكِ السرمدية.. صورتكِ الجميلة تغلغلت الى عينيّ عبر ضباب الطرقات .. أيتها الأنثى هل ترغبين بمحاورة الأنجم المترامية في أفاق السماء ..باحثةً عن سر راحلٍ بلا موعد .. دعينا ننسى ولنؤسس كونا لنا مع بقية النباتات والعصافير الماكثة حولنا .. سنجعله ربيعا دائم الخضرة .. والضوء سحر دائم لا نهاية له .. سنفجر العيون ونروي ظمأ سنين .. تعالي نعيد الأمل .. ونغني أغانينا العتيقة ليزهر الحب في القلوب من جديد ..أظنه حلم بسيط .. يسر التحقيق ..
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
