بلا لون
سعد برغش
مابه مذياع اليوم لم ينفك أبدا عن نقل رائحة البارود، وحتى كنار القفص هذا اليوم ليس كعادته ومنطو على نفسه....
آه ياروحي تودع غيمة لتستقبل أخرى أشد سوادا من سابقاتها وسقف البيت المهترئ أظنه سيودع بقاياه نهاية الشتاء...
كل الندوب فوق الحزام على شكل خارطة وطن بآخر أنفاسه ينتظر فارسا كاشفا لثامه يكتب بالسيف لتطهير القلوب وتوحيدها....
يا أنا لم أعد أعرف اتجاهاتي واي نداء ألبي فكل محطات المذياع وشوشة وكل قنواة التلفاز مشوهة...
آه ياسيجارتي سأشعل أخرى بعدك وأخرى بعدها واقلب المحطة إلى اغنية سبعينية تعبق أصالة....
سعد برغش