حين أكون هنا
بقلمي /ماجدة رجب
أنتظر همس الرّاثي
أو أصواتا ترتع
بين ثلمات شبّاك معتوه
تصفعه الرّيح
حين أكون أشرد
كبرق يسرق ومضه
ليبدّد ظلمتي
فأستفيق أرسم
خطوط كفّي من جديد
إنّي أتلاشى
ولا أطلب عودة لشتائي
ولا عودة إلى الصّقيع
خذ ليلك كلّه
واترك لي نغم الرّيح
خذه قبل أن ييبس الكلام على شفتي
ويسكت النّواح
قطارك
هاهو يمرّ من أمامي
يلتوي
يسعفه صفير مبحوح
يشتهيه الوادي
وعواء صفّارته القديمة
سأوقظ الغيم
ليغتسل من ذنوبه
سأوقظ المطر والثّلج
سأوقظ طيور روحي
ليلا مساء
فتتبعثرأمامك الفصول
وصوتي
وأسئلتي
وكلماتي الملثّمة بالحنين
تسرّإليك بأوجاعها
بشهوة تصرخ
تنادي سيّدها
أليس لي أن أبوح
وأنادي فراشات اللّيل
تسهر اللّيل حذوي
أليس لي أن أغنّي مع غزلان
عشقتها في كلماتي
أفكّر وألهو
ثمّ أستقيم كعمود في القفار
أرفع صوت السّاعة فتجنّ العقارب
وتسقط
لكنّي بين السّاعة وصوت النّبض
يطير عشقي
لا عشق سوى ذاك الذي يتطاير من نبضي
أعلن أنّك متمرّد على عطري
حين يختبل بين فساتين عشقتها في السّهر
أعلن أنّك حين تمدحني
وحين تهجوني
تطير في غفلة عشقي
هل أحيّيك
أم أحيّي حروفي حين تحيّي خطاك المغتربة
من أيّ سلالة أتيت
من أيّ نهر عبرت
فسكنت أرضا غير أرضك
أراك صدفا
تسبح فيه سميكات ذاكرتي
أراك طيورا بيضاء
تتراقص أمام مرآتي وتتلوّن
أراك ربيعا تسرح في أخيلتي
أراك تنطّ كقطّي الوديع
تخبّئ بقايا مخالب مهروءة بالعناد
أراك ترسم زهرة مغلولة
كنت أخبّؤها على صدري
أراك تهتزّ وتتفجّر
وتسكب مطرا
في ليلة عري
حين أكون أقاتل صدى روحي
..الرّيح ترثيني
كطفلة يتيمة تائهة على عتبة النّسيان
تستغيث
والصّنم يتحرّك ويصغي
حكاياها مركونة على رفّ في السّماء
وحلم يستقيل من محنة الدّهر
يركن للسّكات ويسكب عويله
على ورق أصفر
أليس عار
أن تكون مهوسا بطلاء الصّور
وصورتي أمامك جاثمة مقصاة
أليس عار
أن تزغرد على صحراء
ثمّ على بحر ميّت
وتعيد المدح فتبلوني
أليس عار
أن تسرق عشبتي التي ربّيتها
وتهملني إشتياقا
أليس عار
أن تتفنّن في رسم قصيدة
و أنت لا تجيد فنّ الرّقص على الوتر
كيف تزايد في الكلام والجحود والعتاب و السّكات
و ما أنا سوى عابرة سبيل
ولكنّي سأسقط دمعي هذه المرّة
ليس خوفا من صخب الكلام
بل على ورق تمزّق أمامي
فسقط حبره وتغيّر لونه
لون أخذ لون الحداد
وجلس على مشارف أجنحتي
يرثي نفسي
أأقول .شكرا سيّدي
شكرا أيّها الماثل أمامي
خذ قلمك
واترك أحرفي سأعيد لملمتها
وأرسمها على حجر يستفيق
أيّها النّادل تعال
كن شاهدا على جمع المحن
أيّها النّادل
سجّل سرّ المعادلة
زيّن بها واجهة هذا المكان المعتوه
فإنّي قد هجرته
أعلن حدادا على ذاك الكرسيّ السّقيم
فقد ملّ أغان لم تحتملها حنجرتي
بقلمي /ماجدة رجب
بقلمي /ماجدة رجب
أنتظر همس الرّاثي
أو أصواتا ترتع
بين ثلمات شبّاك معتوه
تصفعه الرّيح
حين أكون أشرد
كبرق يسرق ومضه
ليبدّد ظلمتي
فأستفيق أرسم
خطوط كفّي من جديد
إنّي أتلاشى
ولا أطلب عودة لشتائي
ولا عودة إلى الصّقيع
خذ ليلك كلّه
واترك لي نغم الرّيح
خذه قبل أن ييبس الكلام على شفتي
ويسكت النّواح
قطارك
هاهو يمرّ من أمامي
يلتوي
يسعفه صفير مبحوح
يشتهيه الوادي
وعواء صفّارته القديمة
سأوقظ الغيم
ليغتسل من ذنوبه
سأوقظ المطر والثّلج
سأوقظ طيور روحي
ليلا مساء
فتتبعثرأمامك الفصول
وصوتي
وأسئلتي
وكلماتي الملثّمة بالحنين
تسرّإليك بأوجاعها
بشهوة تصرخ
تنادي سيّدها
أليس لي أن أبوح
وأنادي فراشات اللّيل
تسهر اللّيل حذوي
أليس لي أن أغنّي مع غزلان
عشقتها في كلماتي
أفكّر وألهو
ثمّ أستقيم كعمود في القفار
أرفع صوت السّاعة فتجنّ العقارب
وتسقط
لكنّي بين السّاعة وصوت النّبض
يطير عشقي
لا عشق سوى ذاك الذي يتطاير من نبضي
أعلن أنّك متمرّد على عطري
حين يختبل بين فساتين عشقتها في السّهر
أعلن أنّك حين تمدحني
وحين تهجوني
تطير في غفلة عشقي
هل أحيّيك
أم أحيّي حروفي حين تحيّي خطاك المغتربة
من أيّ سلالة أتيت
من أيّ نهر عبرت
فسكنت أرضا غير أرضك
أراك صدفا
تسبح فيه سميكات ذاكرتي
أراك طيورا بيضاء
تتراقص أمام مرآتي وتتلوّن
أراك ربيعا تسرح في أخيلتي
أراك تنطّ كقطّي الوديع
تخبّئ بقايا مخالب مهروءة بالعناد
أراك ترسم زهرة مغلولة
كنت أخبّؤها على صدري
أراك تهتزّ وتتفجّر
وتسكب مطرا
في ليلة عري
حين أكون أقاتل صدى روحي
..الرّيح ترثيني
كطفلة يتيمة تائهة على عتبة النّسيان
تستغيث
والصّنم يتحرّك ويصغي
حكاياها مركونة على رفّ في السّماء
وحلم يستقيل من محنة الدّهر
يركن للسّكات ويسكب عويله
على ورق أصفر
أليس عار
أن تكون مهوسا بطلاء الصّور
وصورتي أمامك جاثمة مقصاة
أليس عار
أن تزغرد على صحراء
ثمّ على بحر ميّت
وتعيد المدح فتبلوني
أليس عار
أن تسرق عشبتي التي ربّيتها
وتهملني إشتياقا
أليس عار
أن تتفنّن في رسم قصيدة
و أنت لا تجيد فنّ الرّقص على الوتر
كيف تزايد في الكلام والجحود والعتاب و السّكات
و ما أنا سوى عابرة سبيل
ولكنّي سأسقط دمعي هذه المرّة
ليس خوفا من صخب الكلام
بل على ورق تمزّق أمامي
فسقط حبره وتغيّر لونه
لون أخذ لون الحداد
وجلس على مشارف أجنحتي
يرثي نفسي
أأقول .شكرا سيّدي
شكرا أيّها الماثل أمامي
خذ قلمك
واترك أحرفي سأعيد لملمتها
وأرسمها على حجر يستفيق
أيّها النّادل تعال
كن شاهدا على جمع المحن
أيّها النّادل
سجّل سرّ المعادلة
زيّن بها واجهة هذا المكان المعتوه
فإنّي قد هجرته
أعلن حدادا على ذاك الكرسيّ السّقيم
فقد ملّ أغان لم تحتملها حنجرتي
بقلمي /ماجدة رجب