أربعينية
قالت وقد لفح الزمان خدودها
هاقد بدا في الأربعين صباحي
و النضج يبدو داخلي لكأنني
شبح ٌ كبير ٌ في سما الأشباح ِ
كانت لنا في كل يوم قصة
وشجون حزن ألهبت بجراحي
وكأن روحي حررت من أسرها
حامت على سيل من الأرواح ِ
و الوجه مني قد بدا بجماله ِ
كدم ِ الغزال و حمرة التفاح ِ
قد صار عقلي حاكمي وتبددت
لغة ُ الهراء ِ و خفتي و مزاحي
وغدا الزمان على جفوني جنة
و بدا المكان مدائنا ً و أقاحي
أزجيت في هذا المسير رواحلي
والشمس تزلف وجهها برواح
وقصدت قصرا عاليا من راحة
لأعيش فيه بنشوة ِ المرتاح
لا لم يعد نزق الشباب يجرني
سكن الجواد وثورتي وجماحي
غازي سليم بكفلاوي