........ الوفاء عِنواني
.
ماتَتْ فَدَفَنْتها بقلبي لأَنَّها أَعَزَّ الأماني
لِيَفنىٰ حُبِّها بِنَبضي عندما أكونُ فاني
.
فَجَعَلتُ مابينَ ضلوعي لَحدَاً لها
وإنْ كُنتُ مِنْ سِهامِ فِراقِها أُعاني
.
فَلَنْ أنساها وإنْ أمسَيتُ تحت الثَّرىٰ
فكيفَ أنسىٰ مَنْ حُبّها أحياني
.
فالحُبّ عَهدٌ لايَنْكُثهُ إلا عَديم الوفا
والصِّدق سَجيَّتي والوفاء عنواني
.
وحُبّها ترياقي علىٰ طولِ المَدىٰ
وخَيالها ما فارَقَني كأَنّي أَراها وتَراني
.
كُنّا إِنْ عَزَّ اللقاء نَتهادىٰ الحُبّ غَيبا
سَهارىٰ فالشَّوق الذي أَضناها أضناني
.
ماتَتْ وما ماتَ حبّها بقلبي وسَيبقىٰ
إسمها مع نبضي ويَصدَحُ بهِ لِساني
.
وإنْ العامِريَّة نَسَتْ المجنون إبن عَمّها
سُهَيْلَة حتىٰ بالغَرغَرةِ لَنْ تَنساني
.
مِنها تَعَلَّمْتُ الوفاء وطُقوس الهوىٰ
ولها أَسْلَمْتُ قلبي وحُبّي وحناني
.
حتىٰ مَشاعِري خَلَتْ إلا مِنْ حُبِّها
تَخَلَّلَ فؤادي واستَباحَ كُلّ أركاني
........................................... بقلمي/أمير الشُّعَراء.. السبت 30/3/2024 الساعة 12:23 صباحا