GuidePedia

 ........ الوفاء عِنواني

ماتَتْ فَدَفَنْتها بقلبي لأَنَّها أَعَزَّ الأماني

لِيَفنىٰ حُبِّها بِنَبضي عندما أكونُ فاني

.

فَجَعَلتُ مابينَ ضلوعي لَحدَاً لها

وإنْ كُنتُ مِنْ سِهامِ فِراقِها أُعاني

.

فَلَنْ أنساها وإنْ أمسَيتُ تحت الثَّرىٰ 

فكيفَ أنسىٰ مَنْ حُبّها أحياني

.

فالحُبّ عَهدٌ لايَنْكُثهُ إلا عَديم الوفا 

والصِّدق سَجيَّتي والوفاء عنواني

.

وحُبّها ترياقي علىٰ طولِ المَدىٰ

وخَيالها ما فارَقَني كأَنّي أَراها وتَراني

.

كُنّا إِنْ عَزَّ اللقاء نَتهادىٰ الحُبّ غَيبا

سَهارىٰ فالشَّوق الذي أَضناها أضناني

.

ماتَتْ وما ماتَ حبّها بقلبي وسَيبقىٰ

إسمها مع نبضي ويَصدَحُ بهِ لِساني

.

وإنْ العامِريَّة نَسَتْ المجنون إبن عَمّها

سُهَيْلَة حتىٰ بالغَرغَرةِ لَنْ تَنساني

.

مِنها تَعَلَّمْتُ الوفاء وطُقوس الهوىٰ

ولها أَسْلَمْتُ قلبي وحُبّي وحناني

.

حتىٰ مَشاعِري خَلَتْ إلا مِنْ حُبِّها

تَخَلَّلَ فؤادي واستَباحَ كُلّ أركاني

........................................... بقلمي/أمير الشُّعَراء.. السبت 30/3/2024 الساعة 12:23 صباحا


Next
This is the most recent post.
Previous
رسالة أقدم
 
Top