أنت...والقدر
*********
كيف أحرقت السفن ؟؟
ونسيت ..الخوف من وحش الرجوع
لم تزل في هذه.. الكأس بقية
ألم تعمد هذه الأنفاس ..صمتك
ألم تكوني في لياليها..الشموع
هل لقلب بعد ذاك النزع بعث
هل لجرح نازف وطن واسم...وهوية
هل لأبواب القدر ..ثم مفتاح صغير
أنت يا من في تراتيل الحكاية
كنت منذ البدء مرآة الخضوع
و على أعتابهم ها قد رميت السيف
واخترت...الركوع
لن يعيد الليل ..عرشا" للسبايا
لن يعيد السارق المأفون أحلام الصبايا
أنت من ألقت على وجه الكفيف
ذلك المنديل ولم تدرك سوى
حسن النوايا
فانهضي من قمقم الذكرى
ومن خبز الوضاعة
واسألي صحراء تدمر
عن .مليكة..هي للنخل ظلال
هي للتاريخ قنديل التجلي
ولمجد الآفلين الصيد ألفا"
من منارات العلا وابتهالات الجموع
هي أم الرمل والماء وأفواه الجياع
هذه البيد ستكتب
والجبال المثقلة بالخير لن تغفر
لن ترضى لأبناء الحيا وأدا"..ودفن
ذلك السهل سيصرخ:
من سطا عند المساء على قمح صغاري
من تمادى في التلهي باحتضاري
من رمى أعناب كرمي..في القمامة
مابك يا صامتة..مابك يا قينة الجلاد
لذت...بالبقايا
وصنعت الدفء من حطب الخنوع
ويح أبنائك من زاد الهزيمة
ويح أفيائك من رزء التردي والتخلي
والتمادي...في اجتراع الذل والموت...الرحيم
طال ليل الخوف يا ثكلى..فقومي
حطمي وهم القناعة
لاتظني الصبر قديسا"...مطاعا
هاهو البركان ثائر
..يحرق الحاضر والماضي
ويجتاح البصائر
أيقظي هذي الضمائر
انطقي هيا ..اكسري باب القدر
مزقي صوت المطر
واكتبي قصة أولاد الحلال
بدماء القلب بالحبر الذي صار
زلزال الغضب..صار جمر الحقد
والحزن القديم
أشرفي شمس الحكايا..لات وقت للبكا
لات وقت الأمنيات
لات ساعات..الندم...
لات ساعات ...الدموع
1/8/2023