صراخ أبكم
في مدى مفتوح الآذان صماء
الصوت ليس مبحوح
قالت تلك الدمية القديمة الجديدة
وهي تلاعب ذرات الغبار في ذاك
الركن المنسي
الصراخ لا يجيد لعبة القيود ذات
التراث العتيد أهداها للصمت قبل
الولادة ببرهة
والهدية كانت ثمناً للحياة
تسلقنا على حبال مبعثرة
وكل يحمل حظه على ظهره
الحمل حفيف قالت البداية
وقال قطارنا المحطات مؤجلة
طربنا قليلاً بتصفيق لحظات الهنيهة
المتباهية بكراسيها على مسارح
الأيام وعندما أثقلنا ظلنا
كانت روايتنا تنتحب على مذابح
الخذلان
والحروف خطيئة منذ أن ألبسو
الحق ثوبهم الفضفاص
وأصبح الصراخ يبحث عن بوقه
المفقود الذي خبأه مارد
الصمت في قمقمه منذ غابر الأزمان
لميس اسماعيل