(( درة العشق ... جمرات الوجد ... ))
/ بقلم : ثناء علي /
خطفته أميرة ...
توجها على قلبه
جعلها ملكة ...
يعطي بكل مافي
وجوده وعمره
وروحه ...
من أيام وأعمار
حتى لايظل معه
شيء لعطائه ...
ليكون حب وعشق
تحمله أجنحة الملائكة
على ريشاتها البيض ...
كان صباح لم تعد
فيه كما هي ...
جاء مساء أصبحت
تنفر فيه ...
كأنما تسممت
روحها كلها ...
فتحولت عاصفة من
ذئاب جريحة ...
لاتهدأ ولا تستقر ...
استبدت به ...
عصفت به وبعقله ...
تحول بين يديها
إلى ريشة في
مهب الريح ...
طغت تكبرت ...
أغلقت قلبها مرة
واحدة عمن أحبها
وظنها من جنس
الملائكة ...
بدأت تتهرب تبتعد
حتى لم يعد لها
أثر ...
ليمضي عمره يتنسم
عبير رائحتها ...
يتجرع العذاب والشقاء
وجمرات الوجد الملوعة ...
في دقائقه وساعاته
وأيامه ولياليه ...
لماذا ؟
أما زرعت لك
الأيام ورود ؟
ونجوم ...
غطيتك بأجنحة
الملائكة ...
وتراتيل الطيور ...
أما ركضت إليك
باللهفات ...
والشمس أول صحوها ...
كنت كل الوجود
لوجداني ...
كل العالم بسحره
وجنونه ...
وأساطيره لي ...
أشرد في الطرقات
أسهر الليالي ...
أعد النجوم حتى
أصل أجملها وأقول
هي لحبيبي ...
أناجي القمر حتى
كأننا واحد فأقول :
لاتطلع على غيرها ...
أسرح في الصباحات
لأحس بأن ماأعيشه
حقيقة ...
أصعد أعلى قمة
في الجبل لأصرخ
بكل كياني : لحبيبي ...
فيرجع الصدى حرابا"
وحقيقة ...
فأنكسر وأنكفئ على
وحدتي ...
خرابا" يتشهى العاصفة
والريح ...
أمد يدي فلا
أقبض إلا على الفراغ ...
فأهوى حطاما" وأسى
مثل علم كسيح ...
يعاودني السراب مرة
ومرة أغالب بعضي ...
استدعي الخيال
فيسقط قربي جريحا" ...
حتى بدأ يغادرني
كل شيء ...
حتى الماضي والذكرى ...
........ ....
٣٠ / ٧ / ٢٠٢٣
سورية - حماة