شجون
ــ
ضُمـّني ياهاجري وَانسَ الغِـيابْ
لاتُـعاتِـبـْني فَـلا أهـوى العـِـتـابْ
صارَ قَــلـبـي يَكتـَوي مـنْ نـــارهِ
وَحـنـيـنُ الــرّوحِ أضناهُ العـَذابْ
ـ
قَدْ كَوى الدّمعُ زهوري والغُصونْ
صارَ جَمراً بَينَ أجـفـانِ الـعـُيــونْ
لاتَلــُمْـني إنْ سـَرى فـِيَّ الـجـُنونْ
أوْ غَـدَتْ نَبْضاتُ قَلـبـي كَالسّرابْ
ـ
عـُدْ لِـقَـلبي عاشِقـاً وَانسَ الهمومْ
فَـعسانا نـَرتـَـقـي فـَوقَ النّـجــومْ
ذابـَتِ الأشـواقُ في طلِّ الــغيومْ
رُدَّ لــي يــاهاجـري سِــرَّ الغِــيـابْ
ـ
ياحـَبـيـبـي إنَّ جـرحـي لَـمْ يَـــزَلْ
نــازِفـاً تَـبـكـيهٓ روحــي والمُــقـَلْ
رَمَـدٌ في العـَيـنِ في القـَلبِ العِلَـلْ
وأنـــا مـازلـتُ لا أهــوى الـعــِتـابْ
ـــ
محمد فرج