(الحياء).
--------------
لمَّا يْـقِـل الحيا بيقل الـوَرَعْ
و لمَّا يقل الورع عند المجتمع
ماتت أحاسيس القلب و شعورها
و القلب لمَّا يموت بيزيد الوجع
وَهْج الحيا لولا لَمَع بَلُّورها
و الناس فيما بينها الصدق اتسع
ثوب الحيا غطى النفس و شرورها
عيوب اللي فيها صعب إنها تنقشع
الدنيا الوسيعة بأرضها و بحورها
لما الحيا بالنور عالعالم سطع
من مخزن الإيمان فاح عطورها
و صارت العيشة بخير ما فيها وجع
الإنسان لو نفسو سَعِت بفجورها
بحفرة مَقِت عالهيِّني فيها وَقَع
المَقِت خلا النفس تشهد زورها
و الزور بيولِّـد خيانة مع هَلع
و هيك بتزيل الأمانة سورها
خيانة أمانة و كَمَّلِتها بالطمع
و فوق هذا النفس زاد غرورها
و بيكون عنها الحيا قِدْسِيتو نَزع
بيزيد بالمرأة الجميلة نورها
زيادة حيا عا خدها نورو لَمع
الخجل نوع من الحيا بمقدورها
المرأة حياها تلفلفو بحشمة و دلع
المرأة أنوثة مش كشف مستورها
و ما يعود فيها للحيا أي مُتَّسَع
و بكل أوقات العمر و عصورها
تفرض حياها لكل شي عنها امتنع
يا رب لو نفسي التهت بأمورها
و عاشت الدنيا في حياها المصطنع
و تمسكت في مالها و في قصورها
بستحي يا ربي و أنا كلني حيا
قابلك من دون تقوى أو ورع
الشاعر… د.علي مسلم عجمي
لبنان