(( لك الحق )) ***
ربما تؤيدني .. او تختلف .....
وعلي أن أقر بالواقع وبه أعترف ....
فكلانا ضيف علي أيام مؤقته ....
ستقضي قريبا .. وبعدها سننصرف ...
وربما كذلك ننسي تماما ....
فلا يعرف من كان يرتكب ويقترف ....
دع الايام تقضي بيننا وتتخز القرار ....
ولا داعي لتوصية او إرشاد ....
فالايام لا تراعي لأحد مكانة او إعتبار ....
ولا فرق لديها بين التنازل او التصميم والاصرار ....
فلا أساس او مبدء لدنيا .. عليه تخشي وتغار ...
وهون علينا ... فكل بناء يتلوه هدم وإنهيار ....
وربما ساوت نواميسها بين كل ضدين ....
العلا والدنائة .. الصدق والخداع .. السفاهة والوقار ...
تقلد مثلي عقد البساطه وإلبس له تاج ...
وعش بمعزل ... ولتسكن الابراج ....
عش وحيدا .. ولتكن نفسك في الظلام سراج ...
فسر كل شيء علي ما يحلو لك ....
خفف علي فكرك السجين محبسه ....
ولتعطي كل أفكارك حكم برائة وإفراج ....
عن نفسي. ....
أستمتع بالفوز والهزيمة في السباق ....
أستمتع بالحب والكره.. باللقاء والفراق ....
أعتز بنفسي قوي صلب .. وانا متيم مشتاق...
أكاد أخلص للعدو كما أخلص للرفاق ...
لا ألوم نفسي كثيرا ...
فأنا من أتكاسل و أواكب ..
واختصم وأغضب ...
وأبادر بالترحاب والمودة والعناق ...
عش كالضيف في هذا الكون ....
بألف وجه.. وعلي كل شكل ولون ...
ولا تطلب تأييد او مساندة ....
بل فقط من الله تترجي العون ....
ولتكن انت من تسمع وتري ....
والاخرون لا يسمعون ولا يرون ....
كن أنت نفسك لا نموذج او تقليد .....
كن من تنظر اليه العين ومنه تستفيد ...
كن من يسمع ويصغي.. ثم يفعل ما يريد ....
كن من يحافظ علي كل ثابت ....
وكذلك تجد لديه كل محدث جديد ....
كن من دوما يبهر ويبتكر ....
فلا يكرر فعلا او قولا ولا يعيد ....
كن من يثق فيه الناس ....
فيصفوه رغم الاختلاف ....
بمن يحسن و يطور ويجيد ....
كن عبدا شاكرا .. لله....
لا ينحني ولا يخضع لسواه ....
يضع جبهته في التراب شكرا ....
وللسماء بالدعاء مرفوعة يداه ...
أنا من يستصغر المصائب والهزائم ....
أنا من يتق ويتوكل علي مولاه .....
اسامه صبحي ناشي