بقلم هيفاء فوزي رعيدي
# من مجموعتي القصصية #
(القدر وامرأة)
بعد أن ملأت حياتها السعادة وهي تعيش كنجمة مضيئة في سماء الحب والأمان..تعيش أجمل أيامها من أحاسيس قصة عشقهما التي ملأت أرجاء الزمان والمكان...
وإذ بالقدر يسرق منها قلادة السعادة وخيوط الأمل,وأغلقت أبواب السماء بعتمة سوداء وغياب عشقها الأول والأخير.
باتت كنجمة آفلة تصدمها الغيوم السابحة في رحاب السماء
تعبت اختبأت من عيون ترمقها ...تعبت من جيوش الوحشة
التي كانت ترافق ليلها الطويل حتى اعتنقت الحزن..
كرست حياتها لشمعاتهاهم من كانوا يضيئوا ليلها في بحر الظلمة الطويل...
لكن إلى متى.؟ ...!..لاتعرف...
أعطتهم الحب والحنان وكل شيء في حياتها, حرمت نفسها من الأحاسيس حتى من حبها لنفسها..نسيت فقط لتعلمهم وتسعدهم ...
وإذا بنسمة عشق هادئة تطرق أبواب قلبها بلمسات الحنان,حيث
بدأت تشعر بشهب من الدفء وقد اخترق قلبها ففتح مسامات الباب الموصد, وشعرت بقنديل أنار عتمتها وهي تتوقف لإزاحة الحزن من ليلها الطويل...
لكن لم تدري ماهو ؟..!....
لم تكن تدري بأنه هو البلسم الذي يشفي القلوب...
ماذا تفعل؟.....أحبته من أعماق قلبها...
وهي التي ابتعدت عن كل العيون..
ومن ملذات السعادة خوفا من الظنون...
تبتعد؟.....تنكسر......تفعل الخطيئة.....تتخلى عن عادات رضعتها من اثداء فاطمة...حائرة تلك المسكينة فيما تتصرف...!...
قالت في قرارة نفسها: ليتها بقيت نجمة آفلة في سماء وضباب
تصطدم في السحاب فتختبئ.
ليتها لم تعش تلك اللحظة فتلاطمها أمواج الحيرة., بين حبها لنفسها ولقلبها المغلق ومسامات تريد استنشاق هواء آمن...
وحيرة بين عتمةالظلام وبين السعادة والحياة...
سؤال يتردد كل لحظة ...
كم صعبة عاداتنا والتقاليد..
كم مرعبة تلك الأقاويل...
من امرأة عاشت بكبرياء وحشمة..لامرأة تريد أن تعيش الحب بكل عنفوان...
وتركت نفسها في حيرة لما تؤول به الأيام......
بقلم هيفاء فوزي رعيدي
