GuidePedia

 أحلامٌ مُحنَّطة

د.هاشم عبود الموسوي


يؤرقني في مضجعي

نواحُ ناياتٍ حزينهْ

عازفةً ألحانها 

 من نوافذٍ مبحوحة الصوتِ..

فتحملها الرياح بعيدا ..بعيدا

على أجنحةٍ مُلتبسهْ

تجمل خطيأتها  ..وحكاياها الملثمهْ

وعلى خاصرة الأيام 

تغرزُ شوكة عُريها

تروي لنا قصصا عن فراديسٍ منكوبهْ

صائحة بأبنائها :

لا تخرجوا لمتاهات الضياع

لتمارسوا مارثون خيباتكم

وانتم  تتقون شر ألهةٍ قديمةٍ من طين

توخزكم بأشواك ريبتها .

آنذاك تختنق الفصول 

ويفقد العشب أحلام نخيلٍ  ..

احتمى بها من سنين

ليعود المحبطون يرمون بالنهر شباكهم

يتذكرون بمرارةٍ ..أسماء تلك المدينة..

المحفورة  على أحجار ذاكرتهم

وفي مشيمات  أجنتهم

محبطون الى أزلٍ بعيدْ

وتظلُ حكاياتهم الشاكية

مرسومة في كهوف مرايا

لا ولن يغادرها العابرون . 


* كَتبتُ هذه القصيدة قبل أربع سنوات  وأهديتها   للأستاذ الفاضل "حسن الخليفة" ، وهو يستذكر محلة نظران و اخواتها العابقات باريج ماضٍ كان جميلا بأهله !



 
Top