عبدالعزيز دغيش
تخفي أنثى الزهر حبها وتعتذر
هي كما تقول
أنثى تخجل أن تجيل
في حبيبها النظر
هي أنثى ترعى
أنوثتها بالخجل
في " قلبها حب يدفن البوح
ويولد الصمت
ويؤرقها الكتمان " وتصطبر
يا أنثى الزهر وشقيقة النعمان
لك كل العذر
طالما أنا حجر
طالما لم أحس بقلبك الولهان
... طالما لم أشعر بالدفئ في عيناك
وهما مُغْمَضَّتان
طالما أنتظر بوحا
أو مجرد كلام في لسان
طالما لم أتهج أبجديات الحب جيدا
في الخلجات قبل الشفتان
لك كل العذر
ومنك أترجى الغفران
لكنما يا أنثى الزهر
يا ميسم الروح وقلم الشعور
ومدقة القلب
يُلْجِمْنِي جمالك وفنك دائما
انما كلماتك تلتهم القلم
والقلب واللسان
تفتح مدىً لإشتداد الوجد
وتشعل جذوة للعشق
بل دائما ماينبع منها
نهر حب عذب وشدة جذب
وانبهار وحنان
تجعلني دائما أَقْعَى مشدوهاً
إلى وقع أنغامك
وبريق وجدانك
وإلى مئزرك
وما يطويه من جمال
وتنعكس الآية
فالفرس هي التي تروض فارسها
وهي التي تكسب الرهان .
.
عبدالعزيز دغيش .