محمد الفضيل جقاوة
معزوفة عشق على أوتار الموصلي ..
.
ــ إلى فاطمة الزهراء
.
بعينيك يشرق صبحُُ بهيُُّ أنيق ..
كروعة وجهك مقبلة تبسمينْ
و يخضر وجه المساء
اذا ما وصلتِ معنّاكِ مسرعة تكتبينْ ..
أحنُّ اليك ..
و يجمحُ بي في الأماسي الحنينْ ..
و أشتاق حرفا يهلّ عليّ حمام سلام ..
يزخّ بقلبي غيوم يقينْ ..
حبيبة قلبي أنا في ضرامات هذا الصّدود
مواجع تسعى على قدمينْ ..
ألا ترحمينْ ؟؟
أنا طللُُ يدمنُ الصّمتَ ..
يرشفُ كأساته واجمًا مستكينْ ..
كصدّك بغدادُ لما تزلْ نزفًا في الحنايا ..
و ما بين ماض و آت ..
تثور و تفحش غضبى الشجونْ ..
لبغداد عشقُُ عتيقُُ كعشقك ..
كان على اللوح وشمًا ..
و من وهج أحرفه ضاع مسرى الزمان ..
و سارت إلى الرّشد جذلى القرونْ ..
أناشدك الله أن تستجيبي لهذا المعنى
بحاء وباء ..
أرمّم كلّ انكساراتي روحي..
أمدّدُ فيَّ الطفولةَ جذلى
أردّد أغنية للهوى يوم عيد
بهيِّ الفتونْ
أناشد بغداد أنْ لا تصيخ لكاهنة تزرع البغض
بين الربوع ..
كحرباء سهب
يواعدها فاجرُُ ها هناك بروما غويُُّ لعينْ
و ينفثُ في روعها الرّجسَ ..
يشربُ نخب الشّتات كؤوسًا يعتّقها المكر
من أعصر الهمج الأولينْ
لها ألف وجه ..
فحينا تمزقُ أشلاءنا نصرةً للحسينْ
و حينا تكفّرنا أجمعينْ ..
و حينا تناصر عثمانَ تلعن من قتلوه ..
و حينًا تشيد بما فعل الفتيةُ القاتلونْ ..
تحاصرنا في وراء الوراء ..
و تسجننا خلف قضبان ماض بعيدِِ ..
و نصغي لها صاغرينْ ..
هو الحبُّ سيدة القلب طفلُُ بريءُُ
لأجله كان الوجود ..
و كانت جنان الخلود..
و كان الكتاب المبينْ ..
لأجله تشرق شمسُ الصباح ..
تناغيه كيما يفيق و يلثمها مولعًا بالضياء
ينام وفي راحتيه تنام النجوم ..
يغازلها حالمًا بامتلاك الفضاء ..
على متن قاف ونونْ
أنا يا حبيبة ..
بغداد بين ضلوعي فؤادُُ و أوردةُُ ودماءُُ
و قافية ردّدتها القرونْ ..
يهيم بها موصلي أنيق الغناء ..
شجيُّ اللحونْ
و بغداد بين صلوع معنّاك ضادُُ
تأنق في مصحف علويّ المتونْ
يشعّ سناءً ..
كزيته في الكون هيهات يوما يكونْ
وبغداد حبّ تسامي ..
فلا يستجيب لكيد المجوس ..
و لا يستجيب لأعراب نجد ..
يبيعون أوطاننا حطّةً ناقمينْ
تحرّكهم عاهر لعنتها السماء ..
و كفّرها فارس لا يهاب المنونْ..
هو الحبُّ معراجُ أحمدَ يهفو لمجد ..
تخرّ له الأرض ..
تخلص طاهرة العرض للطيّبينْ ..
.
محمد الفضيل جقاوة
في : 17/07/2021
