GuidePedia


دآصف عبدالكريم سلطان 


 (قاصي وداني)......


سرى فيض الاحبة في عياني 


بغُنجٍ  ماله في الخَلقِ ثاني


يطالبني بجَدِّ السير حتى


أُساقَ إلى رياض الاقحوان


وإني والذي فطر البرايا


على مضضٍ بتعداد الثواني


وصبري جمرُه يكوي فؤادي


كأن الصبر نار الشمعذان


فيا ربّاً لحانوت  الهدايا


متى تُلقي بخمرك في دناني


تروح وتغتدي في ناظريَّ


وترخي بالدلال بلاتواني


يحق لك الزهوَّ فأنت خَشْفٌ


تفرّد بالمجاميع الحِسانِ


أغار عليك من عيني وقلبي


ومن أفكارَ تخطر في جَناني


فأنت الوصف فوق الوصف حتى


يكونَ الصمت إبلاغَ المعاني


متى بلغ الفؤاد مقامَ صمتٍ


أتى أمرٌ بإسكات اللسان


أُجِلُّكَ عن أساطير البرايا


ضلالاتٍ على مَرِّ الزمان


فقد جهلوا حقائق كنت فيها


كمرآةٍ  لها  لمعُ الصواني


فمالي والذين عَمُوا وصُمُّوا


وهاموا في عناقيد الجمانِ


وحسبي أن تؤانسَني لوقتٍ


به يُقضى من البلوى أواني


وهذا جل ماأصبو إليه


أيا رّباهُ تدري مأعاني


دآصف عبدالكريم سلطان 

26/6/2012


 
Top