حسين جبار محمد
صورةٌ مُبهمة
في المُبْهَمِ من صورتها
كان اللونُ سواداً
تنبتُ من عتمتهِ النار
سلّمنا في العودةِ سيف الدار
أغلقنا البابَ بيُسرّ
لكنّ المفتاحَ بمنعرجِ الدرب
ماكان لناأن نخرُجَ من دهليز الجهل
كُنّا بالليلِ في عشوِ الطُرُقات
كُنّا بالصبحِ بنعاسٍ يحكُمنا
في الظُهرِ...
لا نلجُ الأنوار
سيرَتُنا
دلوُ السقّاءِ مثقوبٌ بالقعر
مرتوقٌ وجهُ أماسينا
الثعلبُ في الزحفِ رقيب
الأعمى بالنومِ الحامي
الأعرجُ بالسبقِ يسير..
حسين جبار محمد