GuidePedia

 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مؤسسة الجيل الجديد للثقافة والإعلام  .

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ،وجمعة مباركة

الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ

صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  [  تَتِمَّةٌ 05]:


                  سُؤَالُ اْلَأَعْـــرَابِيِّ عَنِ السَّاعَةِ .


إِذَّاكَ أَظْهَرَ الْحُضُورُ فَرْحَةً **بِقَوْلَةِ النَّبِيِّ لَاحَتْ كَالنَّشِيـــــدْ01

فَلَا تَرَى إِلَّا اِبْتِسَامَ بَعْضِهِمْ **لِبَعْضِهِمْ مُهَنِّئِينَ بِالْوُعـُـــــــودْ

تَبَادَلُوا تَحِيَّةً قَلْبِيَّــــــــــــــةً **لِمَا بِهِ الرَّحْمَانُ يَوْمًا قَدْ يَجُودْ

*****************

فَقَالَ حَاضِرُونَ مِنْ أَصْحَابِهِ **وَكُلُّهُمْ مُسْتَبْشِرٌ وَهْوَسَعِيــــدْ

أَنَحْنُ مِثْلُـــهُ يَكُونُ شَأْنُنَـــــــا ؟**مَعَ الَّذِي نُحِبُّهُ وَقَدْ نُرِيــدْ

يُجِيبُهُمْ بِأَنْ نَعَمْ مَعَ الَّـــــذِي**كُنْتُمْ بِــهِ مُفْتَخِرِينَ فِي الْوُجُودْ02

*****************

فَيَنْبَرِي صَحَابَةُ الرَّسُولِ فِي **بَيَانِ مَنْ يَهْوَى وَمَنْ يُرِيــدْ

فَذَا يُرِيدُ رَبَّهُ لَا غَيْــــــــــرَهُ **وَذَاكَ رَبًّا وَالنَّبِيَّ لَا يَزِيــدْ

وَذَا يُرِيـــــدُ صُحْبَةً لِصَحْبِهِ **أَرْبَعَةٍ وَكُــلُّ وَاحِـدٍ رَشِيــدْ

*****************

أَرْبَعَةٌ مِنْهُمْ أَبُوبَكْرٍ يَلِيــــــــــ**ــــهِ عُمَرٌ  فِي بَأْسِهِ الشَّدِيدْ

كَذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى **رَابِعِهِمْ  عَلِـــــــيٍّ الصِّنْدِيـــدْ

يَعْشَقُهُمْ وَإِنْ رَأَى فَوَارِقًا **بَيْنَــــهُ ثُـــمَّ بَيْنَهُمْ فِيمَــا يُفِيـــــدْ

***************************

لَوْلَا سُؤَالُ الْعَرَبِيِّ أَحْمَـدًا **لَمَا عَرَفْنَا حَظَّنَا بَعْدَ الُّلحُـــــودْ

لَــقَدْ نَهَانَا الرَّبُّ عَنْ تَسْآلِهِ**سَيِّدِنَـــــــا مُحَمَّـــــدِ الْمَحْمُودْ03

كَذَاكَ قَالَ بَعْضُهُمْ عَمَّا جَرَى**الْفَضْلُ فَضْلُ مَنْ أَتَانَا مِنْ بَعِيدْ04

عبد المجيد زين العابدين

تُونِسُ فِي يَوْمِ اْلجُمُعَةِ الْخَامِسَ عَشَرَ (15)جَانْفِي

(01=كَانُونِ الثَّانِي ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)

01/ /قَالَ أَنَسٌ: (فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ")، قَـــالَ أَنَسٌ: "فَأَنَا أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ،رَضِيَ اللَهُ عَنْهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ"

02/ إشارة إلى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ".

03/ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُـــوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"صَدَقَ اللهُ الْعَظِيمُ سُورَةُ الْمَائِدَةِ- الْآيَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الْمِائَةِ    (102 )

الْآيَةُ تَنْهَى الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَنْ يَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَهُمْ تَسُؤْهُمْ .النَّبِيُّ ،صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ الْمَقْصُودُ،أَيْ لَا تَسْأَلُوا النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،عَنْ أَشْيَاءَ تَخُصُّ الْآخِرَةَ ،لِأَنَّ فِيهَا أَخْبَارًا غَيْبِيَّةً قَدْ تَسُوءُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَعَطِّشِينَ لِمَعْرِفَةِ بَعْضِ الْمَسَائِلِ الْغَيْبِيَّةِ .الْحِكْمَةُ هُنَا تَحَاشِي إِقَامَةِ أَسْئِلَةٍ غَيْبِيَّةٍ عَلَى النَّبِيِّ ،صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".

04/الْمَقْصُودُ بِهِ: الرَّجُلُ الْآتِي مِنَ الْبَادِيَةِ ،سَمَح لِنَفْسِهِ بِإِلْقَاءِ مِثْلِ هَذَا السُّؤَالِ ،لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ عِلْمٌ بِحُكْمِ النَّهْيِ عَنْ إِقَامَتِهِ وَالْمُسْتَفَادُ مِنَ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا .."صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ سُورَةُ الْمَائِدَةِ -الْآيَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَ الْمِائَةِ .


 
Top