باسمة العوام / سورية
أقدارٌ أم اختيار
على السكّة ، حطّنا القضاء
فرحاً ،موتاً، حياةً ،وبكاء
وبين سفرٍ وانتظار ..
وأملٍ ورجاء
يسافرُ ...
يسافرُ بنا القطار
في أوّلِ محطّةٍ..
ترسمنا الأقدار
هويةً ..
باسمٍ ، ودينٍ ،
ووالدين،
وعائلةٍ، ودار
أشكالُنا...
على صدر الحياة موشومةٌ
ومعتقداتهم..
يغرسونها كحليب الصّغار
***********
ونكبرُ...نكبرُ
وتجولُ سائحةً فيناالأفكار
تقيّدنا مرةً ،
تحرّرنا،
تسجننا ألغازاً ،
شهداً تكون ،
أو تلسعنا ..
كأسراب نحلٍ ،
تتركُ فينا الآثار
**************
ونرحلُ ... نسافرُ
نتجوّلُ بين اختيارٍ،
أوصدفةٍ ،
أو حُكمٍ،
تسوقُه لنا الأقدار
مابأيدينا رحيلٌ ..
ولاانتظار
وليس لنا ..
في تحديد ساعات الأعمار
***********
هكذا وُلدنا...
لا اليتيمُ اختار يتمه
ولا الفرحُ يُطيل عندنا انتظار
الحبُّ الصّادق ..كالموت
يأتي مرّةً..
وما من عاشقٍ لحبيبه اختار
أعمالنا ...
في سجلّ الخلود نكتبها
ونمضي ...
في محطّات الحياة
بين أقدارٍ واختيار .
باسمة العوام / سورية