إني على حب
وطني تجاهلَ كلَّ نورِ مشاعلٍ
وكفاحُ شعبٍ عَبْرَ سيفِ مناضلٍ
إني على حبُّ اليه ولهفةٍ
وشغافُ قلبي في هواهُ القاتلِ
حتي رماني في لظى زنزانةٍ
منْ غيرِ ذنبٍ أو مقالٍ باطلِ
سجانُ يصرخُ كرعودِ نفيرهُ
والقلبُ عزمُ من صمودِ الباسلِ
ما كان إلا مثلُ نسرٍ ماردِ
ما خافَ يوماً من لهيبِ مراجلِ
فالحقُ ضاعَ من خلالِ سياسةٍ
تمضي على نهجِ الطغاةِ وخاذلِ
ولمن يخالفٌ كلَّ رأيٍ صادرٍ
بالفجر يخْطفُ كالجناةِ وفاشلِ
كم كنتُ أفخرُ في شموخٍ إنهٌ
وطني العزيز ُوعينُ كلَّ شمائلٍ
رغم الجراحِ وسوطُ كلّ أهانةٍ
ملكَ الفؤادَ وماءَ قلبٍ سائلِ
إني لاعشقهُ بكلِّ جوانحي
مهما أذوقُ من سياطٍ الطائلِ
رغم القيودٌ على الرقابِ ومعصمي
ما قلَّ حبي في غرامِ الصائلِ
إني فديْتكً بالكماةِ وفارسٍ
ودماء روحي ثم كل فصائلٍ
يا تاج رأسٍ عند كلّ مواقفٍ
أنت الذي بين الحشا ومفاصلِ
منْ بالوجودٍ على الدوامٍ أعزهُ؟
إلا ترابكً عند كلٍّ مراحلي
الق السعادةَ والامانَ وراحةً
ما فوقَ أرضكَ بالجنوبِ وساحلٍ
ما أنتَ إلا نورُ دربي دائماً
،وربيعُ زهرٍ ثم ضوءُ منازلِ
لولاك َما عرفَ الفؤادٌ معزةً
والشوقُ في ليلِ البعادِ القاتلِ
أو راقَ قلبي تحتَ ظلِّ حديقةٍ
أو شمَّ عطراً من زهورِ خمائلِ
ماذا أريدُ من الحياةِ وطيبها
إلا سلاماً فوقَ أرضِ جداولٍ
ويموت غلُّ من صدورِ عروبةٍ
ونعيد أرضاً من حقيرٍ سافلِ
ونقيم وزناً للعروبةِ كلَّها
والصوتُ يرفعُ ضد أيّ مخاذلِ
والكفُّ فوقَ الكفِّ دون تراجعٍ
حتى نهدَّ غرورَ صوت ِ العاذلِ
الإسم كمال الدين حسين القاضي
البلد..مصر
بتاريخ ٢...٩ ٢٠٢٠ م