عبدالزهرة خالد
رغبةٌ ممنوعة
—————
في سابقةٍ خطيرة
استوليتُ على إرثِ أبي
وما تركتُ لأخوتي الصغارِ أيةَ فكرةٍ ،
في خطوةٍ شريرة
أتخذتُ من مئزرِ أبي وشاحًا
لأقنعَ بهِ نونَ النسوة ،
ربما أكون على عكس أبي
الذي احتلت أمي رأسه
وما عادَ يفكر بالإناث ،
أردتُ أن أجعلَ من النون
أجملَ وجهاً ، أطول شعراً ، أصغر عمرًا
واحدةٌ تختزلُ النصف الآخر
تنام بأحضاني عند البرد
وتشعل بي جمرا
تحصي نظراتي … نبضاتي
كأني الابنُ الأكبر ،
فرسٌ في حقلي
لا تحتاجُ إلى فارسٍ
بل إلى لجامٍ يعانقُ شبقَ الأنامل
وصهيلٍ أزرق يعانقُ الأحلام ،
يعجبني جداً غيابها الطوعي
يدهشني حضورها القسري
الذي يجبرُ كلماتي على الانحسارِ وقت القرارِ
بينما هي منشغلةٌ في الوترِ
لضبط لحنِ ( الكمنجة )
أرقصُ حافي الخصرين
في سماءٍ خاليةٍ من الكواكب ،
أرتعشُ … ليس من نشوةٍ
بل من عصفِ وجدٍ ينتفُ طقطقةَ أضلاعي
حين ينبلجُ النداءُ من جمودِ الرجاء ،
أدركُ أنَّ التحدي فاشل
لكن لن أصبر على وداعةِ الرضاب
متى ما استولى عليه الظمأ ،
ولا أسترجعُ يوماً صدى الصبر
على طغيانِ الورقِ في ظلالٍ وقت الشعاع ،
أنا ضعيفُ البصيرةِ في السّديمِ وفي آفاقِ السهر
لذا لا أرغبُ أن أكُ حقيبةً بيدِ حاملةِ قصائدي ..
……………………
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ٦ - ٩-٢٠