GuidePedia


بقلمي/ اسيد حضير


...... إسمَعوا قِصَّتي

كأنَّ نـاراً شَـبَّتْ بيـنَ أضلُـعـي

عَبَثَاً حاوَلتُ أنْ أُطفِئَها بأَدمُعي

*

سَأروي لَكُمُ ما كانَ بَينيَ وبَينهُم

يا مَعشَرُ الشُّعراء إسمَعوا قِصَّتي

*

عندما رَحَلوا رَحَلَتْ روحي مَعَهُم

كيفَ لا وهُم مَنْ شَغَفوا قلبي

*

وهُمُ الذينَ حَطَّموهُ حينَ رَحيلهِم

ومازِلتُ أُرَمِّمُ ما أبقوا مِنهُ لي

*

وما بانَ ليَ ضاحِكاً بَعدَهُم

بانَتْ بِبَينهِم عَنّيَ حتى بَسمَتي

*

ولازِلتُ أُداوي جروحاً تَنزِفُ لأجلِهم

كُلَّما مَرَّ طَيفهُم زادَ وَجَعي

*

فلا ألومُ قلبي بِما أصابهُ مِنهُم

وأقولُ لِلَواعِجِ الإشتياق ألا تَهُبي...؟؟

*

فَتَهِبُّ سَواهِجُ الهوى مِنْ ديارِهِم

فيَعصِفُ الجوى تَلفَحُ تَباريحهُ مُهجَتي

*

فلا هوَ مِنْ عَليلِ هَواهُم

ولا بِبساطِ ريحٍ إليهِم يَحمِلُني

*

جرى في عُروقي عَفيفَ حُبَّهُم

وراحَ يَسري بالشَّرايينِ مَعَ دَمي

*

كُلَّما سَرَحَ خياليَ باحِثَاً عَنْ خَيالِهم

ناداهُ قَلبيَ ها هُوَ يَجري بأورِدَتي

*

وكُلَّما جَنَّ الليل تَحومُ الرُّوح حَولَهُم

وآهات الإشتياقِ إليهم تَكادُ تُحرِقُ فَمي

*

فكيفَ أَهنَأُ بِلَذيذِ الكرى وطَيفهُم

بينَ جفوني أَراهُ يُعانِقُ نواظِري

*

وهذي السَّماء والنَّجم والقَمَر كُلّهُم

شُهوداً . ما غادَرَ السُّهدُ أعيُني

.................................. بقلمي/ اسيد حضير .. الأربعاء 22 نيسان 2020 الساعة 10:35 مساءً



 
Top