محمد العبيدي/ العراق
آه...يا عراق
آه ..!
يا وطني العراق
آه.. ايها المطعون
كم من الدموع والاحزان
يجرفهما نهراك؟
يرميها في البحر الغاضب
لاضفة تقدر أن تحتويها
عبثاً تحاول أن تتذكر عيون أولادك
لأنهم رحلوا صغاراً
قبل أن يثبت لون عيونهم
مقابرهم على الضفاف
بلا شواهد أو شموع
يسحق الظلم عظامهم قبل الذكريات
وأنت تنظر من نافذة زجاج مكسور
سرقوا منك الارض،والماء،والسماء
لم يبقْ لك شيئاً
إلا البذور في ارضكَ
ستنتظر الغيث الذي يعرفك
سينبت اولادك من جديد
ليعيدونك إليهم
ليقطعوا الأرجل التي دنستك
فأنت تأريخ بعمق الكون
واولادك هم أصل الأصول
محمد العبيدي/ العراق
