نداء قرحيلي
رصيف عتيق
.....
ذاك المختبئ بين شفاه قصيدتي
طويلا انتظرته
مسافر تاهت عنه المحطة
فقد حقيبته
و جريدة بلا عنوان
.....
لم تهدأ أمواج الشّك
تدثّرت حيطان نبض متذمر
وإِتّكأت على مئزر توبة
متناسية وريقات صفراء
بعثرتها ريح عجوز
دمعة زرقاء الخيبة
ذرقتها شفاه وتين
كنت منه سواقي نبض
تفيض أقحواناوحلما
......
كم أتعبني شوقي
كم ناداك جنون ليلي
كم فاض عطرك على أجنحة السؤال !!!!؟
لماذا أحرقتَ أذرع البحر
لماذا انهكْتَ الرمال
هل غابت ذاكرة الرصيف
بعد أن تاه ندائي ِانتظار
......
أَتَذْكُر ...!؟
كم شاغبت ضحكتي...
حقول أقماحك
كم ثارت غيرتي ...
بين أضلاعك
كم سرقت لك الغسق
وبساط الريح
ومغارة علي بابا
كيف أدخلتك بلاد العجائب
وزرعت لك أطاييب المطر
كم سجدت في محرابك عاشقة
أرتل صلاة أزلية
وكنت وكنت وكم وكم !!؟
.......
عصفتْ بي اِشتياقات
توردتْ بين شفاهي ذكراك
وأقسم صمتي أنك آخر المرافئ
وأول مطر
بكل هذا العقوق لأناي
لجمهرة حنيني
لجنون صبري
لن أعود
فقد كان انتظاري
آخر نوبات التّمنّي
على جبين الخيبة
.....
بإحساسي
نداء قرحيلي