ندى بن جمعة
يغتالني نبضي
ويموت حرفي
عشقا واسشتهاء
وتشيخ بين زنديك
القوافي وتأتيك
طواعية من دون نداء
يا من أقتفي في هواه
طريقا تتعقّبه حروفي
فتلتهب الشّموع
وتستنير دروب الظلماء
يا من أنادمه
نبيذ السطور
وأناديه في الصّباح
وحين تغيب الشّمس
وفي المساء..
أنا الأنثى معطّرة
بعطر القوافي…
أنا الفرس الجموح التي
ما رُوّضت قبل اليوم
ولا وطأتها أقدام الدهاء
أنا المتمرّدة على الأحلام
على النواميس..
والأعراف ونظرات
من أراهم ولا أراهم
في حضورك والمغيب
رغم النّبوغ في الإغواء
أنا توليفة السّحر والذكاء
آتيك مجرّدة من حروفي
ومن حبري ومحبرتي
وأقيم بين ذراعيك
لا أسأم من صمت الطّريق
وان طال بعد إعياء
اختارك القلب
يا نديم القوافي
وليس لي
على قلبي سلطان
ولا اعتدت دروب الرّياء
أقول" أحبّكَ"
فتقول لي :
"في القلب ليس لك
مكان ولا رجاء"
تنتابني أوجاعي
وتستبدّ بي الآلام
بعد عذابات اللقاء
وأستسلم في حلْبة
العشق والانتشاء
وأرضى بفتات الرغبة منك
ولا أستفيق ..
وان استفاق
في دمعي العناء
ندى بن جمعة
