.
((.)) امرأة من ضوء المبتدأ ((.))
والخبر هي حبيبتي
-------
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
-1-
سلاما سورية وطني
بلادي سورية سلاما
يحياني عِشقُكِ
ويغمرني حياءُ ... الهوى ... بمَن كَفَرْ !
-2-
فأرتدي ... حِبرَ الكلماتِ
جمالُكِ سوريًّتي ... مُحكَمُ الآياتِ
مِعطفُ شِتائكِ
جِلبابُ الخريفِ
قميصُ الصيفِ
حريرُ ربيعكِ
رَسمُ شخصَكِ !
هُويَّةُ ذاتكِ
عوالم ... جسدكِ !
لغةُ أخلاق ... جوارحكِ
تعبيرُ ... صدِّكِ ... وإقبالكِ
لطافةُ غيومكِ
صفاءُ سماؤكِ ... ليلكِ ... نهاركِ
نَضْحُ أرضكِ ... مزاجُ بحركِ
شُحوبُ ...
وبشائرُ بيادركِ
عواصِفُكِ ... والمَطَرْ
3
فإن (أنَا) ... وقد رَوَّعتُ عُمري في الحياةِ
لِأهلي ... لِكُلِّ ... الناسِ
يَعسُوبا أَروَعَ القلبِ ...
أجني للنَّحلِ ... الخَفَرْ
فاعلمي أنني عَرفتُ نفسي كريمةً
واحتفِلي أنَّكِ مِن نفسي زوجةً
أَطلُبُ يدكِ ... والعُمرُ ... ازدهَرْ
-4-
فحرِّري ... إنساني ... مروءتي ... رجولتي
شَبَقُ ... روحي
في خوابيكِ ... اختَمَرْ
حبيبتي امرأةٌ ... من ... ضَوءِ
(سورية الله الإنسانية )*
مُحتَجِبَةٌ في أحسن تقويم الحُسْنِ
مُحَصَّنَةٌ ... بالعَلياءِ
خِدْراً ... لِلسُّوَرْ
ضياءُ آدميتها
يُشخِصُ أعيُنَ تَشاوُفِ ... الظُّلُماتِ
مَعتُولينَ بخبَاثةِ أنفُسِهم
إلى زرائبهم ...يَتخرَّصُونَ الوَعْظَ
للهمَج الرُّعاعِ ...
لأسافِلِ الخَلقِ
في الجُحورِ والأوكار ... والحُفَرْ
-5-
فهي امرأةٌ من ضوء المبتدأ
والخَبَرُ هي حبيبتي ...
بِكَسْرِ خاطِري ... إلَّا ... انجَبَرْ !
مِغناجُ ... عَبْهَرَةٌ* ... عَرُوبٌ* ...
مِرشافُ قصائدي
إلهةُ أنبياءِ ... رُسُلِ ... رسالاتِ الشِّعْرِ
أنِّي بِوَصفِ حُرِّيَّةِ أبَّهتها ...
أغارُ مِن خاطري ... إذ ... خَطَرْ
-6-
هو احتفالي ... في وَحشَتي
أستافُها ... من مجامر حياء ... البُخُورِ
من ارتعاش ... رَزانة كوخِ مكتبتي
بالفقر المُدقَعِ ... فوق القصُورِ !
من جوع ... حَرِّ ... بَردِ ... ابتسامتي
والوقارُ ... قَهرٌ ... يَسُرُّ ... النَّظَرْ !
مِن سجونِ الأنوثةِ
في وجوهِ الحرائرِ
مِن كافة اطياف البشَرْ !
-7-
فأنا السُّورٍيُّ
وسورِيَّتي المبتدأ
وسورِيَّتي الخَبَرْ
وكُلُّ بلاد الأرض بميزانها عندي
أقدِّسُ فيها وجوهَ الخَيرِ
بواديها ... والحَضَرْ
-8-
وأنا السُّوريٌّ ... عروبةُ الفصحي
وفصاحةُ العُروبةِ أنا السُّورِيُّ
عَقلُ التفكُّرِ
قلبُ التدبُّرِ
روحُ الحياةِ
وِجدانُ الإنسانيةِ
في الإقامةِ ... والسَّفَرْ
-9-
سَجايا الوَردِ
وِرْدُ الظَّما
قهوةُ العِشقِ
مفتاحُ أخلاقِ الحروفِ
ألِفُ القيامةِ ... والقِيامِ
ياءُ الأمانةِ ... والسلامِ
فَنُّ طفولةِ ... فُنونِ ... الهلال
ثابتٌ في الأرضِ
بِذرة الشجرة ... أنا السُّوريُّ
فَرعي ... في السماءِ
موسيقا صَبوةِ الهُيامِ ...
أنا السُّوريُّ ... شَعشاعُ الظِّلِّ المُنتظَرْ
-10-
حَبَّةُ القَمحِ ... أنا
أنا السُّوريُّ ... حَيًّا في سُنبُلِه
رغيفُ البَدرِ ... أنا السُّوريُّ
طُفولةُ ... مُروءةِ ... القَمَرْ
عَين رُجُولةِ ... الشمشِ
حُرُّ البصيرةِ ... أنا السُّوريُّ
في كيف قرأتُ من جراحنا كل الصُّوَرْ
أُحِبُّ وطني سلاما يُطمئِنُ كُلَّ البَشَرْ
-11-
فياأيها العالَمُ ... العالِمُ
لِتَنضَحوا الطِّيبَ بماحضَرْ
فلا يُنظِّرَنَّ على مقالتي ... أيُّكم
بما ادَّعى ... أو يَدَّعي ... تفاخُراً
بالذي فيه ... به لايُفتخَرْ
-12-
فليأتنا بسَبعينَ عامٍ من الحروبِ
كُرمى لعيني فلسطين
كُرمى لأبّهة لواء اسكندرون
إنطاكية ... أضنة ... ديار بكر
عينتاب ... ونصيبين ...
وكافة تراب الوطن السُّوري العربيّ اليقين
لِنُحرّرَ ... فلنحرّر ... سيتحرّرُ
إنساننا ... وأوطاننا ...
وحضارتنا ... وتاريخنا
وعقولنا ... وقلوبنا ... وثقافاتنا
من تقديس تجهيل جهالة وجهل وحسد
وأطماع ظُلَامِيَّات عيون الغاصبين
بأنّنا السُّوريون عين الفَصاحة
سِرُّ العُروبة ... نُجَبَاءُ الحِمَى ... والحُمَيَّا
قَد فُطِرنا رِجَالا ... نساؤنا الحُرِّيَةُ المِغناجُ
رُوحُ الحياةِ
خُصُوبةُ الحَرائرِ ... والحَوَرْ
‐13-
فأنّى لكُم الحياة ... وليست لكُم
وسبعة ونيِّفُ من السنين
وإرهابُ العالم الظلامي ...
الغريب الإستعماري
والشقيقُ ... التكفيري
والعاق الخائن لهوية الوطن
مسعورٌ ... في تدمير سورية ... بلادي
وفي ويلاتها ... على الرَّغيفِ
أدمَت أكُفُّ الفقراء ... الحجَرْ !
-14-
سُوريَّةُ تُقاوِمُ ... تَصنعُ مجدَها
بأنَّ دَمَ شهدائها على الظلمات قد انتصَرْ
-15-
والسّلمُ عِزَّةُ الأقوياءِ
وليس مُجرَّدُ أن يُقال عن اقتراحي ... خَبَرْ
-16-
فخَبِّر ياهذا ... وياذاكَ ماشئتَ
ونظِّر لِمن تشاءُ ...
أوشيِّئ لكَ ... برأيكَ ما منكَ بدَرْ
فهذا ياصاحي ... رأيي
أنَّ السلامَ مع الكونِ في بلادي
أقترِحُهُ وُجهةَ نظَرْ
وطني سورية أجملُ قدَرْ
-17-
بأنَّ مِن طَبعِ
وطبيعةِ شعبِ سورية الوطنيِّ
طَبعُ الرَّوضةِ كَلَّلها ... الزَّهَرْ ...
وعلى أغصانها ... انعِقادُ الثمَرْ
محبةً ... وسلاماً ... وازدهاراً
وحريةُّ الحقِّ ... للحقِّ ... بالحقٍِ
حريةٌ الأقلامِ لمن شاءَ
من كافة أطياف مذاهب سلوكيات البشًرْ
-18-
وطَبعُ الأسودِ ... وطنيةُ السوريينَ
حٌماةَ الديارِ السوريةِ
على فطرة خَلقهم في أحسن تقويمِ
صفاؤهم للجواهرِ ... والعذوبةِ ... والدُّرَرْ
-19-
حُماةُ الديار السوريةِ
أنوارٌ ... أرواح الحياة
وهُم غَضَب نار الجحيمِ
مقفولٌ بابُها ...
على شرور نيران سموم الخطَرْ
-20-
فعلى غَضَبِ عَزمِ هاماتهم ... حماةَ الديارِ
ينعَقِدُ يقينُ النصرِ
وتنعقِدُ سوريانِيَّةِ العِبَرْ
-21-
فينحني التاريخُ
إجلالا لسوريةَ المَجدِ
رسالة تطهيرٍ
لأنفُسِ ... مَن ... اعتبَرْ
وإلى أسفلِ سافلينَ
يُرَدُّ المنافقُ ...
والخائنُ بما ... نَكَرْ
والمُنظَرينَ إلى يوم الدِّينِ
أبالسةُ ... الأَشَرْ
-22-
بأنّ يوم الدِّينِ الوطنيِّ السوريِّ
هو قرارُ القوَّةِ ... الأيليَّةِ ...
العَشتاريَّةِ ...
الحَمُورابيَّةِ ...
السَّرجونيَّةِ الأكديَّةِ
الأسديَّةِ ...
لايُبقي لِأعداءَ سوريةَ ولايَذَرْ
-23-
هو قرارُ الإلهِ ... (بَعْلُ) القُوَّةِ السوريةِ
هو قَرارُ سِرِّ السِّيادةِ السوريَّةِ
سِرُّ هيبةِ وِحدَة روح الموسيقا
على أوتار حروف اسمكِ سورية
فأفصَحَ لِلعروبةِ ... عُروبتها
حَوراءَ العَينِ
لاغَبَشَ ... ولا رَمَد ... ولا عَمى ... ولاعَوَرْ
-24-
ألَا ... بالَهَول خُسرانكم ... كيف تحكُمونَ
هي الشمس تؤيِّنُ قرار القوة السورية
وهُوَ الفَيصَلُ رُوحُ شُجاعة الضِّياءِ
سَيف الحَقِّ ذُو الفِقَارِ
فِقرةُ قلمِ العِلمِ
وفِقرةُ عَينِ العَدلِ
بقُوَّةِ قادرٍ على كُلِّ مُتكبِّرٍ ... قد فَجَرْ
-25-
فهو قرارُ الأسودِ السوريةِ
عدلٌ نافذٌ بالمعتدينَ
يَرُدُّ إلى كَيدِهم ... الضَّرَرْ
-26-
قرارُ المَحكَمةِ باسمِ الشَّعبِ الوَطَنِيِّ السُّوريِّ
أمَّا الرَّمادِيُّ ... والمَعمَعِيُّ ... فمُحتَظَرْ
-27-
نحن نجباء ونجيبات سورية الله الإنسانيةِ
روضة فكر المحبة والسلام للجميع الإنساني
مَن ترفَّع عن الشُّرُورِ ... وإن عَثَرْ !
-28-
إنَّنا إنسانيونَ سوريُّونَ
على صِبغةِ الخالقِ للخلقِ
حُماةٌ لِديارنا السوريةَ
على الخُلُق العظيمِ
والبُشرى ... بالحُسنى لكلِّ البَشَرْ
قرارٌ صُدِّق للأبدِ منذ الأزلِ
نورا للقلب ... عَقلا للفِكَرْ
-29-
قرارٌ نحتَفِلة عيدَ ميلادٍ دائمٍ الطِّيبِ
جديدا لكل يوم جديدٍ
صَنَعناهُ جميلاً ... وفاءً لكلِّ جميلٍ
بمعاناة ... العاشق ... على الصَّبْرِ ... صَبَرْ
-30-
قرارٌ تسامُحٍ على دَيدَنِ سوريَّتنا
نُقيمُ من الموت للسلامِ الحياة
ونتعَمشَقُ بالعناقيدِ
فَرَحَ عِشقٍ إنسانيٍّ وطنيٍّ إلى المُعتَصَرْ
-31-
سوريُّون ... عُلْوِيُّون ... على أرائكِ التَّواضُعِ
نَتَفكَّهُ أكُلَ العَلياءِ ... نَقطُفُها ... أناقَة الزُّلفى
سلاما ومحبة لكافة أطياف إنسانية البَشَرْ
-32-
سوريون عُرُوبِيُّون .. نُقَوِّمُ ونُقيِّمُ الرّوَائِعَ
نَبتَرِدُ لها ... سِرَّ الشَّمسِ
نُنْجِبُها وِلادة سوريَّةً
عُرْساً يُخصِّبُ زواجي
ب(أقداح فَيروز)* نجابتكِ ... حبيبتي!
بِكْراً ... ننتَشي شيخوخَة الأشجارِ
ونُفَتِّحُ على الأغصانِ
أزهار اللَّوزِ ...
نُثَرثِرُ الينابيعَ
نتسامر بحكايا عودة طيور السنونِ !
وعلى الدُّروبِ تُراقصُنا
بَرَاري الطِّيبةِ ... !
وأطيافُ ... الغَجَرْ
بأنَّ قرارَ ... قرارنا يتنفَّسُ لهفتنا
لفصاحة الصُّبحِ ... هذا السَّحَرْ
هذي الطمأنينةُ ...دِفؤكِ ...
يشرَح صدري يامرأة من ضوء العِبَرْ
-33-
بأنَّ القرارَ ... بِنَاءُ إنسان بلادي
ومن ترابنا صناعة لُبُنات إعمار بيت الوطن
قَرارٌ وطنيٌّ قد صَدَرْ
سوريتُنا المُبتَدأ
وسوريتُنا الخَبَرْ .
-------
* - (سورية الله الإنسانية) قصيدة للشاعر
* - (العَبْهَرَةُ) : المرأة الجميلة خِلقَة وخُلُقا
* - (العَرُوْبُ) : المرأة المُحِبَّة لزوجها الوفية له
* - (أقداح الفيرزز) ديوان للشاعر ط1994م
-------
سورية اللاذقية 2018 -10- 26
(معالجة ، وإعادة نشر -2019,10, 28)
فيصل الحائك علي
((.)) امرأة من ضوء المبتدأ ((.))
والخبر هي حبيبتي
-------
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
-1-
سلاما سورية وطني
بلادي سورية سلاما
يحياني عِشقُكِ
ويغمرني حياءُ ... الهوى ... بمَن كَفَرْ !
-2-
فأرتدي ... حِبرَ الكلماتِ
جمالُكِ سوريًّتي ... مُحكَمُ الآياتِ
مِعطفُ شِتائكِ
جِلبابُ الخريفِ
قميصُ الصيفِ
حريرُ ربيعكِ
رَسمُ شخصَكِ !
هُويَّةُ ذاتكِ
عوالم ... جسدكِ !
لغةُ أخلاق ... جوارحكِ
تعبيرُ ... صدِّكِ ... وإقبالكِ
لطافةُ غيومكِ
صفاءُ سماؤكِ ... ليلكِ ... نهاركِ
نَضْحُ أرضكِ ... مزاجُ بحركِ
شُحوبُ ...
وبشائرُ بيادركِ
عواصِفُكِ ... والمَطَرْ
3
فإن (أنَا) ... وقد رَوَّعتُ عُمري في الحياةِ
لِأهلي ... لِكُلِّ ... الناسِ
يَعسُوبا أَروَعَ القلبِ ...
أجني للنَّحلِ ... الخَفَرْ
فاعلمي أنني عَرفتُ نفسي كريمةً
واحتفِلي أنَّكِ مِن نفسي زوجةً
أَطلُبُ يدكِ ... والعُمرُ ... ازدهَرْ
-4-
فحرِّري ... إنساني ... مروءتي ... رجولتي
شَبَقُ ... روحي
في خوابيكِ ... اختَمَرْ
حبيبتي امرأةٌ ... من ... ضَوءِ
(سورية الله الإنسانية )*
مُحتَجِبَةٌ في أحسن تقويم الحُسْنِ
مُحَصَّنَةٌ ... بالعَلياءِ
خِدْراً ... لِلسُّوَرْ
ضياءُ آدميتها
يُشخِصُ أعيُنَ تَشاوُفِ ... الظُّلُماتِ
مَعتُولينَ بخبَاثةِ أنفُسِهم
إلى زرائبهم ...يَتخرَّصُونَ الوَعْظَ
للهمَج الرُّعاعِ ...
لأسافِلِ الخَلقِ
في الجُحورِ والأوكار ... والحُفَرْ
-5-
فهي امرأةٌ من ضوء المبتدأ
والخَبَرُ هي حبيبتي ...
بِكَسْرِ خاطِري ... إلَّا ... انجَبَرْ !
مِغناجُ ... عَبْهَرَةٌ* ... عَرُوبٌ* ...
مِرشافُ قصائدي
إلهةُ أنبياءِ ... رُسُلِ ... رسالاتِ الشِّعْرِ
أنِّي بِوَصفِ حُرِّيَّةِ أبَّهتها ...
أغارُ مِن خاطري ... إذ ... خَطَرْ
-6-
هو احتفالي ... في وَحشَتي
أستافُها ... من مجامر حياء ... البُخُورِ
من ارتعاش ... رَزانة كوخِ مكتبتي
بالفقر المُدقَعِ ... فوق القصُورِ !
من جوع ... حَرِّ ... بَردِ ... ابتسامتي
والوقارُ ... قَهرٌ ... يَسُرُّ ... النَّظَرْ !
مِن سجونِ الأنوثةِ
في وجوهِ الحرائرِ
مِن كافة اطياف البشَرْ !
-7-
فأنا السُّورٍيُّ
وسورِيَّتي المبتدأ
وسورِيَّتي الخَبَرْ
وكُلُّ بلاد الأرض بميزانها عندي
أقدِّسُ فيها وجوهَ الخَيرِ
بواديها ... والحَضَرْ
-8-
وأنا السُّوريٌّ ... عروبةُ الفصحي
وفصاحةُ العُروبةِ أنا السُّورِيُّ
عَقلُ التفكُّرِ
قلبُ التدبُّرِ
روحُ الحياةِ
وِجدانُ الإنسانيةِ
في الإقامةِ ... والسَّفَرْ
-9-
سَجايا الوَردِ
وِرْدُ الظَّما
قهوةُ العِشقِ
مفتاحُ أخلاقِ الحروفِ
ألِفُ القيامةِ ... والقِيامِ
ياءُ الأمانةِ ... والسلامِ
فَنُّ طفولةِ ... فُنونِ ... الهلال
ثابتٌ في الأرضِ
بِذرة الشجرة ... أنا السُّوريُّ
فَرعي ... في السماءِ
موسيقا صَبوةِ الهُيامِ ...
أنا السُّوريُّ ... شَعشاعُ الظِّلِّ المُنتظَرْ
-10-
حَبَّةُ القَمحِ ... أنا
أنا السُّوريُّ ... حَيًّا في سُنبُلِه
رغيفُ البَدرِ ... أنا السُّوريُّ
طُفولةُ ... مُروءةِ ... القَمَرْ
عَين رُجُولةِ ... الشمشِ
حُرُّ البصيرةِ ... أنا السُّوريُّ
في كيف قرأتُ من جراحنا كل الصُّوَرْ
أُحِبُّ وطني سلاما يُطمئِنُ كُلَّ البَشَرْ
-11-
فياأيها العالَمُ ... العالِمُ
لِتَنضَحوا الطِّيبَ بماحضَرْ
فلا يُنظِّرَنَّ على مقالتي ... أيُّكم
بما ادَّعى ... أو يَدَّعي ... تفاخُراً
بالذي فيه ... به لايُفتخَرْ
-12-
فليأتنا بسَبعينَ عامٍ من الحروبِ
كُرمى لعيني فلسطين
كُرمى لأبّهة لواء اسكندرون
إنطاكية ... أضنة ... ديار بكر
عينتاب ... ونصيبين ...
وكافة تراب الوطن السُّوري العربيّ اليقين
لِنُحرّرَ ... فلنحرّر ... سيتحرّرُ
إنساننا ... وأوطاننا ...
وحضارتنا ... وتاريخنا
وعقولنا ... وقلوبنا ... وثقافاتنا
من تقديس تجهيل جهالة وجهل وحسد
وأطماع ظُلَامِيَّات عيون الغاصبين
بأنّنا السُّوريون عين الفَصاحة
سِرُّ العُروبة ... نُجَبَاءُ الحِمَى ... والحُمَيَّا
قَد فُطِرنا رِجَالا ... نساؤنا الحُرِّيَةُ المِغناجُ
رُوحُ الحياةِ
خُصُوبةُ الحَرائرِ ... والحَوَرْ
‐13-
فأنّى لكُم الحياة ... وليست لكُم
وسبعة ونيِّفُ من السنين
وإرهابُ العالم الظلامي ...
الغريب الإستعماري
والشقيقُ ... التكفيري
والعاق الخائن لهوية الوطن
مسعورٌ ... في تدمير سورية ... بلادي
وفي ويلاتها ... على الرَّغيفِ
أدمَت أكُفُّ الفقراء ... الحجَرْ !
-14-
سُوريَّةُ تُقاوِمُ ... تَصنعُ مجدَها
بأنَّ دَمَ شهدائها على الظلمات قد انتصَرْ
-15-
والسّلمُ عِزَّةُ الأقوياءِ
وليس مُجرَّدُ أن يُقال عن اقتراحي ... خَبَرْ
-16-
فخَبِّر ياهذا ... وياذاكَ ماشئتَ
ونظِّر لِمن تشاءُ ...
أوشيِّئ لكَ ... برأيكَ ما منكَ بدَرْ
فهذا ياصاحي ... رأيي
أنَّ السلامَ مع الكونِ في بلادي
أقترِحُهُ وُجهةَ نظَرْ
وطني سورية أجملُ قدَرْ
-17-
بأنَّ مِن طَبعِ
وطبيعةِ شعبِ سورية الوطنيِّ
طَبعُ الرَّوضةِ كَلَّلها ... الزَّهَرْ ...
وعلى أغصانها ... انعِقادُ الثمَرْ
محبةً ... وسلاماً ... وازدهاراً
وحريةُّ الحقِّ ... للحقِّ ... بالحقٍِ
حريةٌ الأقلامِ لمن شاءَ
من كافة أطياف مذاهب سلوكيات البشًرْ
-18-
وطَبعُ الأسودِ ... وطنيةُ السوريينَ
حٌماةَ الديارِ السوريةِ
على فطرة خَلقهم في أحسن تقويمِ
صفاؤهم للجواهرِ ... والعذوبةِ ... والدُّرَرْ
-19-
حُماةُ الديار السوريةِ
أنوارٌ ... أرواح الحياة
وهُم غَضَب نار الجحيمِ
مقفولٌ بابُها ...
على شرور نيران سموم الخطَرْ
-20-
فعلى غَضَبِ عَزمِ هاماتهم ... حماةَ الديارِ
ينعَقِدُ يقينُ النصرِ
وتنعقِدُ سوريانِيَّةِ العِبَرْ
-21-
فينحني التاريخُ
إجلالا لسوريةَ المَجدِ
رسالة تطهيرٍ
لأنفُسِ ... مَن ... اعتبَرْ
وإلى أسفلِ سافلينَ
يُرَدُّ المنافقُ ...
والخائنُ بما ... نَكَرْ
والمُنظَرينَ إلى يوم الدِّينِ
أبالسةُ ... الأَشَرْ
-22-
بأنّ يوم الدِّينِ الوطنيِّ السوريِّ
هو قرارُ القوَّةِ ... الأيليَّةِ ...
العَشتاريَّةِ ...
الحَمُورابيَّةِ ...
السَّرجونيَّةِ الأكديَّةِ
الأسديَّةِ ...
لايُبقي لِأعداءَ سوريةَ ولايَذَرْ
-23-
هو قرارُ الإلهِ ... (بَعْلُ) القُوَّةِ السوريةِ
هو قَرارُ سِرِّ السِّيادةِ السوريَّةِ
سِرُّ هيبةِ وِحدَة روح الموسيقا
على أوتار حروف اسمكِ سورية
فأفصَحَ لِلعروبةِ ... عُروبتها
حَوراءَ العَينِ
لاغَبَشَ ... ولا رَمَد ... ولا عَمى ... ولاعَوَرْ
-24-
ألَا ... بالَهَول خُسرانكم ... كيف تحكُمونَ
هي الشمس تؤيِّنُ قرار القوة السورية
وهُوَ الفَيصَلُ رُوحُ شُجاعة الضِّياءِ
سَيف الحَقِّ ذُو الفِقَارِ
فِقرةُ قلمِ العِلمِ
وفِقرةُ عَينِ العَدلِ
بقُوَّةِ قادرٍ على كُلِّ مُتكبِّرٍ ... قد فَجَرْ
-25-
فهو قرارُ الأسودِ السوريةِ
عدلٌ نافذٌ بالمعتدينَ
يَرُدُّ إلى كَيدِهم ... الضَّرَرْ
-26-
قرارُ المَحكَمةِ باسمِ الشَّعبِ الوَطَنِيِّ السُّوريِّ
أمَّا الرَّمادِيُّ ... والمَعمَعِيُّ ... فمُحتَظَرْ
-27-
نحن نجباء ونجيبات سورية الله الإنسانيةِ
روضة فكر المحبة والسلام للجميع الإنساني
مَن ترفَّع عن الشُّرُورِ ... وإن عَثَرْ !
-28-
إنَّنا إنسانيونَ سوريُّونَ
على صِبغةِ الخالقِ للخلقِ
حُماةٌ لِديارنا السوريةَ
على الخُلُق العظيمِ
والبُشرى ... بالحُسنى لكلِّ البَشَرْ
قرارٌ صُدِّق للأبدِ منذ الأزلِ
نورا للقلب ... عَقلا للفِكَرْ
-29-
قرارٌ نحتَفِلة عيدَ ميلادٍ دائمٍ الطِّيبِ
جديدا لكل يوم جديدٍ
صَنَعناهُ جميلاً ... وفاءً لكلِّ جميلٍ
بمعاناة ... العاشق ... على الصَّبْرِ ... صَبَرْ
-30-
قرارٌ تسامُحٍ على دَيدَنِ سوريَّتنا
نُقيمُ من الموت للسلامِ الحياة
ونتعَمشَقُ بالعناقيدِ
فَرَحَ عِشقٍ إنسانيٍّ وطنيٍّ إلى المُعتَصَرْ
-31-
سوريُّون ... عُلْوِيُّون ... على أرائكِ التَّواضُعِ
نَتَفكَّهُ أكُلَ العَلياءِ ... نَقطُفُها ... أناقَة الزُّلفى
سلاما ومحبة لكافة أطياف إنسانية البَشَرْ
-32-
سوريون عُرُوبِيُّون .. نُقَوِّمُ ونُقيِّمُ الرّوَائِعَ
نَبتَرِدُ لها ... سِرَّ الشَّمسِ
نُنْجِبُها وِلادة سوريَّةً
عُرْساً يُخصِّبُ زواجي
ب(أقداح فَيروز)* نجابتكِ ... حبيبتي!
بِكْراً ... ننتَشي شيخوخَة الأشجارِ
ونُفَتِّحُ على الأغصانِ
أزهار اللَّوزِ ...
نُثَرثِرُ الينابيعَ
نتسامر بحكايا عودة طيور السنونِ !
وعلى الدُّروبِ تُراقصُنا
بَرَاري الطِّيبةِ ... !
وأطيافُ ... الغَجَرْ
بأنَّ قرارَ ... قرارنا يتنفَّسُ لهفتنا
لفصاحة الصُّبحِ ... هذا السَّحَرْ
هذي الطمأنينةُ ...دِفؤكِ ...
يشرَح صدري يامرأة من ضوء العِبَرْ
-33-
بأنَّ القرارَ ... بِنَاءُ إنسان بلادي
ومن ترابنا صناعة لُبُنات إعمار بيت الوطن
قَرارٌ وطنيٌّ قد صَدَرْ
سوريتُنا المُبتَدأ
وسوريتُنا الخَبَرْ .
-------
* - (سورية الله الإنسانية) قصيدة للشاعر
* - (العَبْهَرَةُ) : المرأة الجميلة خِلقَة وخُلُقا
* - (العَرُوْبُ) : المرأة المُحِبَّة لزوجها الوفية له
* - (أقداح الفيرزز) ديوان للشاعر ط1994م
-------
سورية اللاذقية 2018 -10- 26
(معالجة ، وإعادة نشر -2019,10, 28)
فيصل الحائك علي
