هَمَسَات عَاشِقٌ

هَمَسَات عَاشِقٌ
محمد الوسيم
*****************
ٌهو مساءٌ فيهِ البدرُ سَحرٌ يتوسطهُ الْقَمَر

ادهشَ نَاضِرِي بعيونٍ  تَهْوَى النَظر

يعيشُ فِي غياهبِ الروحِ

كألوانٍ غزتْ هَذَا النَحر

جنونٌ  اصابَني مِنها مِن مشهدٍ

كتبتكِ  فيهِ  وشبِّهتكِ بالوانِ السَحر

تغنّجي وزيدي دلالٌ يَا نبعَ

الجمالِ وفيضَ ذاكَ النَّهْر

أنتِ نَجْوَى وغيثُ هواءٍ مبهرٍ

وتراويحُ الروحِ بسمةٌ  ترتّليها لِلْقَلْب

فِي رحلتهِ بينِ البساتينِ وَالزَّهْر

يَا همسٌ خلقَها اللَّه

رُسِمتِ باناملِ مِسْكِين بحبكِ مخمر

لكِ النواعسُ والشواجنُ

وَلِقَاء المركبِ لِلْبَحْر

غافيةٌ أنتِ عَلَى الفراتِ

تتجولينَ  كفراشةٌ تحلقُ فوقَ اغصانِ الشَجر

ستعُتقينَ بِحُبِّي أكثرَ وَأَكْثَر

ناصبةُ سِهامَكِ بَيْن الحياةِ والمهجر 

وَأَنَا رجلٌ تَحَدَّى قيودَ عشيرتهِ

وابحرَ معكِ بمركبِ الْجَمْر

جعلتُ قلبكِ بينَ  ازاهري

وَبَيْن نوتةِ الحانٍ كُتبت بماءِ الْوِتْر

هَل شيعتْ لكِ الطيورُ  خبراً 

و قَالَت أنَّ   (الوسيمَ)

يريدُ لمحةً مِن خيالك فَمَا زالَ يَنْتَظِر

وَهَل سمعتِ همسَ العَاشِقَيْن

تمتمتها بنغمٍ ولحنٍ أنتِ فيهِ  الحبَّ وَالْأَمَل 

فيكِ عشقُ مِن خويلاءَ

وَفِيك صورةُ زليخةَ

وعشقُها لِلنَّبِيّ الاجمل