أحمد أبوالعمايم
.قصيدة تمرد بقلمي
إجتمع جُلَ الكون غاضباً
قالوا أعلنا عليك العصيان
تبسمتُ متسائلاً لم قالوا
لم يعد لنا بحياتك مكان
سلبتك َ ِمنا من سلبتك
العقل وسكنت منك الوجدان
قالت الشمس ضوئي خَفُت
بجوار ضياء وجهها
دفئي ولى بعدما تدثرتَ
شاعرنا بدفئ أحضانها
وأنت ياقمرُ أشاح حسبُكَ
ياهذا بريق عينيها
حتي النجوم أفلتْ إستحت
من البذوغ في حضورها
ذهبتُ للورود وجدتها زابلةً
قالت كفاك َ نسيم عبيرها
خاطبتُ الجبال الشامخة
قالت أغنتك عني تضاريسها
حتي الماء الفرات أضحى
آسناً بجوار عزب شفتيها
والليل الحالم الحاني أمسى
قاسياً حاقداً على حنانها
والطيور الشادية البهية
آثرت الرحيل بعد شدوها
عجباً تمرد كل الكون
علي أني مفتون بها
ماذا عساني فاعلا أشكو
منها أم أشكو إليها
نَظرتْ باسمة مشرقة
بهمس إحتوتني في عليائها
رتبت على وجهي حانية
فألهب وجهي لهيب بهائها
قالت هامسة لهم مشيرة
بمحض أطراف بنانها
هرولوا جميعاً بلا وعي
طائعين داروا في فلكها
قلت تباً لكم قالوا معزرة
ياشاعر نحن أسرى سحرها
سلبتنا قبلك إرادتنا
لا تظن أن وحدك أسيرها
فنحن طوع إرادتها جميعاً
ومتيمي الوجد لضيائها
فلا تلومنا فعطايانا
ثكلى بجوار كريم عطاءها
أخبرتنا أنها أميرة
قلبك وأنت تاج مملكتها
إهداء إلى الغاضبة
أحمد أبوالعمايم