بقلم دآصف عبد الكريم سلطان
الطائرُ القدسيُّ حلّقَ عاليا
من غير ريشٍ طار طيراً ساميا
*****
كسرَ القيود بعزمه ويقينه
عن جسمه خلع القميصَ الباليا
******
وتقمّص الثوبَ المزركشَ بالهدى
لمضلِّلاتِ العقلِ غرَّد قاليا
******
هجر الذين تعلقوا بحطامهم
ولمن سما بالعشق كان مواليا
*****
ما كان في الوادي الرديِّ براغبٍ
بل حطَّ في أمصارَ كُنَّ عواليا
******
وله الجوارِ المنشآتِ خليلةً
ترخي عليه أزاهراًودواليا
*****
ذقْ أيها الآتي فأنت مقدسٌ
وانفض عن الجُنحين تنسَ خواليا
******
قد فزت بالتاج المرصع عسجداً
ومن الجُمان العقدُ كان التاليا
******
وخواتمُ الألماسِ فيها لُمعةٌ
تبدو كما تبدو النجوم لآليا
*****
الطائر القدسيُّ خُصَّ مكانةً
ماكانَ للنار المهولةِ صاليا
*******
فالمُثقلاتُ تُرِكْنَ تبصرةً بما
سيحيلُ أيامَ الهداةِ لياليا
******
لكنه بالرشدِ حلّقَ هارباً
من جيفةٍ بالقيح كانت سالية
*****
بقلم دآصف عبد الكريم سلطان
