كلمات بقلم عدنان الغريري
(الغذاء الروحي والجسدي)
ان طبيعة الانسان واحاسيسه تجعله ينفر من الرتابه في الحياة وان يكون همه الاكل والتكاثر وان تتساوى عنده الايام فيستوطنه الملل والاحباط فما أحوجه دائما ان يعيش في فسحة الامل والتناغم مع ماتريد النفس والعواطف والانفعالات ورقي العقل وهي جوهر اهتمامه من ترتيب اولوياته بين الغذاء الجسدي والعقلي والنفسي ليثبت انه قيمه عليا في ميدان النفس والحياة وهذا التوازن العجيب خلقه الله لايكتمل الا بالرجل والمرأه ولكن للاسف الشديد كثير من الرجال لم يدركوا هذا التواصل الروحي والعقلي والجسدي فنرى هناك صنف من الرجال يعتبر المرأه وسيلة لاشباع رغباته وليس شريكا له في هذه الرغبات فلا يتقن مع شريكته فن التواصل الراقي ليصل الى قلبها وروحها وهذا السلوك يعطي لمسه جديده وقيمه معنويه وعاطفيه لاتضمحل مهما تقدم العمر بالسنين حتى عتبة مئة سنه فالتعامل الودود والمحبه لشريكة العمر والحياة تجعل من الأثنين فيهما رقة الطبع وترويح النفس وزوال الهموم فتحملنا الى مكارم الاخلاق والشجاعه والكرم ولطف الجانب انها أنس من لا أنس له وجليس من لاجليس له وهو سند من لا سند لها فجعل الله سبحانه وتعالى المرأه سكنا للرجل يسكن قلبه إليها وهو لباس لها ومحبته لها لا لوم عليها بل هي من كمال محبة نعمة الخالق الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله حبيبه ومصطفاه