شاعر الصومعة والعاصفة
محمد ماجد دحلان
قيد ذاكرة العشق ....!!!
نصفها يغفو على صدري
والنصف الآخر يضاجع
ذاك الحرف المتمرد
في قافية مجنونة
اغتال عقارب الوقت
برصاصات سهري
ارتب معاني انتظاري
احزم احلامي على كتفي
جواز سفري يختبيء
في معطف تناسيت لونه
تلاحقني خطاي
اقترب من بوابة فندق
حياة ريجنسي
الحجز كان سريعآ
الدخول للغرفة المطلة على الشفق
كان اسرع
قسط من الراحة يداعب اهدابي
برهة تتحسس اناملي
مذاق انثى
في فنجاني يستصرخني
سكبت القليل
اعددت ما يليق
بما اراه
وما سارى
وهناك ...
غرقت بوجداني
بِوَحي المجنون الذي آتاني
استحضرتها عنوانآ لآهاتي
ايقونة لهذياني
رسمآ خالدآ في خيالي
واثارتني غيمة
اقتربت من شرفتي
الريح صفعت اوراقي
فتناثرت وتناثرتُ
لملمتها ولملمتني
وعدنا لنفس المكان
كل شيء ينساب
من بين اناملي
كطفلٍ وليد اللحظة
ومددت كفي على خاصرة اقتربت مني
طبعت قبلة على عنق القصيدة
غرقت في نظرتها حد الذهول
خرجنا عن المعقول واللا معقول
وعن كل ما يمكن كنت المسؤول
عن الوديان والسيول
الدمع المجبول
الوجع المجهول
الحلم العجول
الورد المبلول
وشققت طريقي بين شفتيها
اراقص معاني ابتسامتها
احررها من صمتها
اسمع همسها
واعترافها بعشقها
ففي اعماقي خلدتها
بالدم كتبت اسمها
ووشمآ على الضلوع نقشتها
فجرية في صبحي رسمتها
نجمة تزين وجه السماء
يحتفي بها العظماء
فهيَ سليلة النبلاء
قلبها ضمير وايمان ووفاء
هامتها زغرودة في العلياء
وفي احشائي
تجمع اشلائي
وتعلن انها العنقاء
تمضي بي حيث عوالم اخرى
بحار لم ارها من قبل
موانيء نرسوا عليها برفق
نوارس نقرأ على مسامعنا حكايتنا
وطقوس اخرى
غير التي نعرفها نتنفسها
مذاق كل شيء مختلف
اللهفة
اللهجة
حتي القبلة
كانت قنبلة
واللمسة عاصفة
والحرية صومعة
تغلفها وردة
نصفها بين نهديها
والآخر ...
اعتصره عطرها
فكانت دهشتها ...
والتقطت يدي
فدللت استحيائها
ممطرآ جبينها
تاركآ القوافي على عنقها
وفي لحظة اجتياح للصمت
كان لابد من اشعالها
وبدأت اعد انفاسها
فتلاشت بين اناملي
وتركت ما يدعوني لاستكمالها
وعلمني عود الثقاب قبل سيجارتي
ان العشق خُلق ليشتعل
فكل ما يخبو
بعيدآ عن احساس الذات
فناجيت رب السماوات
بركانآ يُدخلني في الانصهار
يبعدني عن الاندثار
فمنذ الوهلة الاولى
الكلمة الأولى
النظرة
الهمسة
الصرخة الأولى
كانت اللحن والمزمار
ابتعدنا عن كل معاقل الانهيار
وفي عشقنا لم نؤمن بالاحتضار
فكنا السر والمسار
فكل منا الآخر اختار
وكان صواب الاختيار
فالعشق يكتب له الموت
ان لم يكن جمر ونار
وهنا اصرخ ...
أيا قصيدتي
ايا معلقتي
سنخوض المزيد من الغمار
فنحن آمنا يقينآ
بالعلي القدير الستار
ومضينا واثقين
كل يحمل قلب الآخر
اسم ... فعل الآخر
نعبر لذكرياتنا نستنفرها حبآ
نفتح الستار على المستقبل
نعبد طرقاتنا بالأمل
وكل الطيور تصفق من اجلنا في عجل
وان استعبدتنا الجراح
نقل يا ليت الجرح فينا ما اندمل
فهل دوننا في العشق الألم احتمل ؟!
ايا ايتها الصحراء ...
الصابر فيكِ
من بين ضلوعنا تسلل
فالعشق حياة
وسيبقى فينا انهارآ تتجدول
والايمان الخالد فينا
لم ولن يتحول !!!!!!!!!
شاعر الصومعة والعاصفة
محمد ماجد دحلان
فلسطين
غزة
الاربعاء
الجمعة
06.09.2019
04.45 عصرآ