مصطفى مزريب.أبوبسام
* التواصل *
حتى إنسان الغابة تهمه عملية التواصل مع من حوله من زوجة وأولاد وشجر وحجر وماء وحيوانات. .وخاصة الحيوانات التي تتحرك وتعيش ضمن بيئته. ..وهي آكلة. .أو مأكولة من طرفه. .وغيره. .لايستطيع هذا الإنسان البدائي أن يعيش خارج هذا الوسط الحيوي الذي وجد نفسه فيه..
تشكلت القرية من زوجين ثم منهما والأولاد. ..وتكاثر بشر القرية متنامية وفق الإمكانات البسيطة المتوفرة فيها وتجد الروابط الاجتماعية في غاية اللطف و الجمال والود والحرص عند كل فرد في القرية على استمرارها والدفاع عنها. ..
أعرف مدينتي جبلة.في سورية كانت في عام 1958 أيام بدايات الوحدة بين مصر وسورية أقرب إلى القرية الكبيرة نسبياً لايتعدى عدد سكانها في ذلك الحين عن 4000 نسمة. .والأغلبية أقرباء عن طريق المصاهرة وكان الود والحب وتبادل الزيارات بين الناس في القمة والكل يعرف الكل ... الآن جبلةالتاريخ والجمال يزيد عدد سكانها الآن عن 300 ألف نسمة. .حقيقة ضعفت كثيراً عمليات التواصل الاجتماعي بين الأهل. .والأقارب حتى الأخوة (وأنا منهم )..لايلتقون إلا في حالة عزاء. ...وبالكاد. .
العلاقات الاجتماعية : وهي عمليات التواصل بين الأهل. .وأفراد العائلة الكبيرة. ..
وهي عمليات التواصل مع الأصدقاء. .
ومع الزملاء في العمل. .
ومع المعارف في الحي القريب والأحياء الأخرى الأبعد ...
ومع بشر المنطقة في المدينة والريف لضرورات حياتية لدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي اللذين يرفعان من سوية الحياة في البلد. .للأسف متواضعة إلا في حالات الضرورة والمنفعة لأسباب اقتصادية واجتماعية لتحقيق أغراض نفعية لاعلاقة للود فيها. ..وقد تكون لأسباب لوجستية لاتبتعد كثيرا عن المنفعة الشخصية. ..حتى التواصل الاجتماعي داخل البيت الواحد غير محقق (وكنت قد كتبت ونشرت منشورا في ذلك من مدة أشهر مضت )...تجد أفراد الأسرة كل فرد فيها في عالمه الخاص بعيداً عن الكل عبر جواله. ..مرة قلت لأولادي وأحفادي؛ لقد نسيت اللون الأزرق في عيونكم..حتى في الحالة هذه.. لم ينتبه لي أحد. ..فقمت إلى أشعاري.
سنتابع....
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن
