ابو صالح العبادي
غرام اهل الدار
وانخت ما بين الديار رواحلي
وغرام اهل ألدار في اعماقي
يجتاح ذاتي كالنسيم مهفهفا
فتفيق ذكرى الأمس من اوراقي
وتبوح ما بين الشغاف مواجع
كالنار تبدو من ضرام باقي
يذكي على مر السنين لواعجا
ما بين روض العشق و العشاق
قد غاب عنا كالطيور مهاجرا
زهو الزمان بخلسة و شقاق
تهنا وقد هجر الربيع ربوعنا
و أبيح عقر الدار للسراق
فتقاسم الاشرار ارث حضارتي
جورا وسهم الغدر في احداقي
ذا قلب ليلى كم يئن من الاسى
و براعم المجنون من إملاق
وتحوم قسرا بالفضاء مواحق
قطفت بريق السلم بالاحداق
او هكذا آل المصير لينتهي
فينا المطاف لكبوة وفراق
فتهد ارتال الغزاة معالمي
قد آل شأن الخلق للفساق
تغتال ابواق الخنوع عروبتي
ويغيب عني من يشد وثاقي
ويشد ازري في دروب كرامتي
او ليس بر الوعد في الأعناق
فالشام اهلي والسعيد بخافقي
يبقى ومسرى النور في آفاقي
واديم اهل الضاد سر وسامتي
ما دمت احيا والعراق عراقي
وشموخ ذاتي لو صهلن اصائلي
وغدون في ركب الوئام نياقي
فمتى سينقشع الغمام و تنجلي
من بعد ذل عتمة الإخفاق
عبدالواحد نومان@العراق