هل بقي الوطن ياعيد.....في أدب وفلسفة

هل بقي الوطن ياعيد.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)......(فئة النثر)
.
.
.

هل بقي الوطن ياعيد وانهمرت الحروف

هذه الأقلام تبكي أين قاطنيه من المدائن

هذه الأحلام ثكلى أين القصيد والقصائد

أغراب على ضفاف بردى لوثوا الثمار

أغراب على الستار كسروا لوحة الأماني

هناك الياسمين يبكي والأرواح تعانقني

أين الوطن من الوطن قد فاضت الأشواق

وانتحر العشق من حب الأوطان والأيام

أغراب كسروا حرمة البلاد باسم الإنسان

...............................................................................

...............................................................................

ياعيد عذرا أين بلاد الشام من الزيتون والرمان

أغراب اغتصبوا ثمارنا فماتت حقول الأفراح

أغراب اغتصبوا الياسمين بشعارات النضال

أغراب حرقوا اللوز باسم النظافة والإيمان

أغراب اغتصبوا الحروف فماتت كل القصائد

أغراب انتهكوا الصفحات فماتت الأقلام

أين الأرواح هجرت من بيوتها كالرمان

بكل حبة رواية وتنوعت حكاية الأحزان

...............................................................................

...............................................................................

هل بقي الوطن ياعيد أم الغربة حرقت الثمار

هل بقي الوطن ياعيد أم تاه الشراع

أغراب على السفح نثرونا كالرياح خارج الأوطان

أغراب على المدائن نثرونا كقطرة من الأمطار

أغراب كسرونا كالزجاج والديار ثكلى بأمانينا

أين الأسياد من العبيد يا حضرة القلم الصنديد

أين العروبة من الأفلام أيها المصور الدمشقي

مسرحية والتصفيق لها بأيدينا

مسرحية والستار فتحناه بقيد أمانينا

.............................................................................

............................................................................

هل بقي الوطن ياعيد على الضفاف

هذا البحر يبكي أين صياد الأسماك

أين صياد الحب والشاطئ مترنم بهواه

أغراب سرقوك فما عاد الموج بلحن الأسرار

ماعادت الألوان كسابق العهد والأطوار

أغراب قتلوا الجمال في بحر الأشواق

أين الصباح يا عصي الدمع والأشجان

هذا الطير يرثي أعشاشه بحزن الأيام

هذا البحر يبكي حورية الأحلام

.............................................................................

.............................................................................

عذرا ياعيد قد انتهك الشراع والربان

وتركنا البحر لغريب يأسر ذكرياتنا والأرزاق

تركنا الكروم معذبة لغريب كسر الأغصان

تركنا الديار لمغتصب يذبح الأحلام

أغراب بوطننا وكأننا الطيور تحت الأعشاش

هذا عيدنا غربة أعيت بمعانيها الاغتراب

هذا عيدنا رسم عند  الأسوار والقيود

ننتظر اللقاء على منصة الحب والسلام

...............................................................................

...............................................................................

أين الوطن ياعيد أغراب قتلوا طفولتنا

أشقياء قيدوا أحلامنا بضياع الطفولة

أغراب اغتصبوا الحلم وشرحوا الكتابة

أغراب كسروا الدروب بحقد الحثالة

أغراب اغتصبوا الوطن ووطنية القلادة

أين الوطن ياعيد والقيد على رقابنا

عذرا يا عيد فقد قتلنا كالياسمين مذبوح الولادة

منزوع الجمال كصفحة تنتظر الحبر والكتابة

سنعود رغم الأغراب ونعلن عصر البداية

سنعود والأقلام ترسمنا قلادة لكل حضارة

نحن الأسياد والأغراب عبيد وحثالة

سنعود والقمر يصغي لخطواتنا كأنشودة الرواية

وتولد الطفولة معلنة براءة الابتسامة

..............................................................................

.............................................................................

توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ