GuidePedia


View : counter
العطاء بلا مقابل                                                                                                                                                                                                         
   قلم عادل شلبى                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   
    هذه الفكرة الجميلة العطاء يلا مقابل أخذتها من صديقة بل أخت عزيزة علينا وهى تسكن فى الغرب عاملة كادحة من أجل الحياة والعيش الكريم فى بلاد لا تعرف هذه الفكرة ولا تعمل بها على الاطلاق فى كل المستويات التى تتعامل معها نعم فالعطاء بالنسبة لهم يجب أن يكون فادح الثمن وغالى جدا فهم لا يؤمنون الا بكل ماهو مادى ساعين سعى الوحوش من أجل حصد ناتج عطائهم لكل البشرية نهبا وسلبا ولو أدى الأمر الى القتل نعم هم يسعون ومن قديم الزمان على الضد ضد كل ما هو روحى معنوى وهم مع كل ماهو مادى بغيض يشفى امعائهم من داء الجوع المستمر لدماء الأخريين نعم نقولها صراحة ومن خلال أحداث بالفعل قد تمت وذكرتها المراجع العالمية فى التاريخ وهى قريبة جدا وليست بعيدة وبنفس هذا النهج والمنهاج مازالوا مستمرين ومؤمنين بما اعتقدوا على أنه الحق وغيره الباطل نعم هم يحسبون انفسهم انهم على حق وانهم هم الأبطال القوميون للدفاع عن أقوامهم بتطبيق هذه السياسات بهذا الفكر اللعين الذى ينشر كل فساد ودمار ليس له مثيل وها نحن نحصد ونجنى كل مازرعوا من فساد ودمار بغبائهم وجهلهم من قديم السنين نعم العطاء بلا مقابل مادى فانها أعمال خيرة تعود على كل البشر والبشرية فى كافة أرجاء العالم خير كما حدث فى السابق عندما كانت كل أوربا فى عصورها المظلمة استبدادا وظلما وقتلا واستعبادا لبعضهم البعض على مر التاريخ وكافة المستعمرات الرومانية فى هذا التاريخ قد أنت وضعفت وأنتشر بينهم جميعا الفقر والمرض هذا تاريخ مثبت فجاء النور ثانية على أيدى نبينا وحبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم وأنقذ كل البشرية من عبودية الرومان والفرس لهم وأضاء مشاعل النور فى كل مكان على كل الكرة الأرضية وحتى الأن نرى المشاعل مضيئة بتعاليم معتقدنا الذى علم كل العالم التكافل الاجتماعى والدفاع عن الحقوق وعمل الخير دون انتظار أى مقابل من البشر فالمقابل من رب البشر هو الدائم الأزلى سعادة فى النفس ليس لها مثيل ورضا فى الدنيا يجعل الانسان أغنى الأغياء برضى الله عليه فالمقابل المادى لعمل الخير زائل من العبد وانما الأجر من الله باق وهو الأمل وهو العبادة له والتقرب منه الفرق بين الشرق والغرب معروف للجميع الشرق هو الروح اولا ثم الروح ثانيا ثم الروح ثالثا ثم الجسد او المادة وهى الشىء الذى لا يعنينا على الاطلاق فعندما نعتنى بالروح فان الجسد يصح والمادة لا تزول أبدا ببركة الرضا وبركة الله وبركة السعادة الانسانية فى كل مكان فالعطاء بلا مقابل مادى  هو عنوان الذين يؤمنون بالله ومن أجله هم يقدمون كل خير لكل البشر فمن المثل العليا هو العطاء بلا مقابل مادى من البشر بل هو بمقابل معنوى دائم وهو رضى الرحمن على كل من ينتهج هذا السبيل ويخدم البشرية ويرسم لها طريق الأمل فى حياة تملؤها السعادة لكل الجمع فى الدنيا وعندما نبعث فى الأخرة نعم معتقدنا الاسلامى يحضنا على فعل الخيرات لكل البشر دون تفرقة بينهم ونشر كل ما هو خير يساعدهم على حياتهم بتقدم ونهضة وتحضر ويكفينا فخرا بمعتقدنا الذى مازال كل العالم على علمه ونوره ومبادئه مستمر فى هذه الحياة العطاء بلا مقابل هو الحياة الكريمة لكل البشر والبشرية فى كل العالم

 
Top