مروان أحمد سعيد
.....في غضون أيام...
استعجلتِ الرحيل حبيبتي
استعجلتِ الرحيل
لم يدم بقاؤك طويلآ
قرارك جاء مستعجلآ
وكما قدومك كان هجينا
هيّج الشوق في خاطري
تسمّرت فيك عيناي
ارتبكت كثيرآ
وأسرعت أرتّب لك
مكان إقامتكِ
وألملم أشيائي
المبعثرة هنا وهناك
في كل زواية من زوايا
قلبي المهجور
وأكنِّس بقايا حطامه
المتراكمة عبر السّنين
وأرمم ما تصدّع فيه من جدران
فأهبه لكِ...لك وحدكِ
لتنعمين بالسكينة والهدوء
وما أن انتهيت من ترتيب
بيتك
وتأهبت لاستقبالك
حتى قررتِ الرحيل!
حبيبتي تمهّلي......
تمهّلي عليّ قليلآ
فالحمل عليّ ثقيل
ودعي روحي تعانق روحك
دعيني أستدرك انفاسي المتهالكة
بعد طول انتظار
دعيني أنعم بجمال حضورك
استنشق عبير رحيقك
ولو لبعض الوقت
فأنا لم اصحو من صدمتي
في قدومك المفاجئ بعد
ومازلت في هزيان
فكيف بي وقد آثرتِ الرحيل
حبيبتي تمهّلي...تمهلي عليّ قليلاً
دعيني أرتّب تداعيات رحيلك
وألملم بعضي من بعضي
فربما الصّدمة تقتلني .
(مروان أحمد سعيد)