: أ. نبيل محارب السويركى
... الاتحـاد الأوربـي عـــالميــــاً ...
... تقول الموسوعة الحرة إن الاتحاد الأوروبي هو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 28 دولة وأخرهم كانت كرواتيا التي انضمت في 1 يوليو 2013، تأسس بناء الاتحاد على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماستريخت الموقعة عام 1992، ولكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي.
... وقالت المراجع العربية أنه بعد الثورة الصناعية في القرن الخامس عشر بدأ الاتحاد الأوربي أكثر تماسكاً ، وصارت بريطانيا قوة عظمى لصناعتها ، وفرنسا لثورتها وعنفوانها ، وبدأت الحملات الصليبية على الشرق العربي من السيطرة والهيمنة أخرها محاولات نابليون بونابرت للسيطرة على المشرق العربي في القرن التاسع عشر، وهتلر في أربعينيات القرن الماضي لإخضاع أوروبا تحت سيطرة الرايخ الألماني وليحكم الجنس الآري أوروبا الغربية وجيش الجيوش لحرب عالمية ثانية، وسادت أفكار أريستيد برانيد من أجل إقامة اتحاد أوروبي ، وكودنهودف كالرجى رائد فكرة الاتحاد الأوربي .
... لكن سرعان ما تبلورت تلك الأفكار عبر الاتفاقيات الاقتصادية كاتفاقية باريس 1950 واتفاقية روما 1957 بهدف التكامل الاقتصادي والبرلمان الأوربي، ومحكمة العدل الدولية والاتحاد الجمركي، وازدياد عدد الأعضاء إلى تسع دول بانضمام بريطانيا وإيرلندا والدانمرك عام 1973، والعملة الموحدة اليورو بدل الإيكو، وأخيرا معاهدة ماستريخت عام 1992 وازدياد عدد الدول الأوربية إلى 27 دولة غربية وذلك ما أكدته مراجعنا التربوية التعليمية، وحالياً بريطانيا على وشك الخروج من هذا الاتحاد. وصفوة القول في الجانب العربي فلم يتوحد العرب لا في نقد عربي ولا إزالة الحواجز الجمركية، ولا نشاط فعلى في التجارة الخارجية بينهما رغم اشتراكهما في التاريخ المشترك والحضارات الإنسانية فيما بينها، فلا زال الوطن العربي غارق في التخبط والثورات المضادة وتداول السلطة بإسلوب ديمقراطي بعيداً عن الانقلابات الدموية، وتصبحون على خير الوطن.
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركى – الأربعاء 19 / 6 / 2019