سأكتب عن حلم هجرني

الاديب عبد الستار الزهيري

سأكتب عن حلم هجرني
فيه الليل طويل
وحكايتي لا تحتاج دليل
سكونٌ من خلف المصير
وحلم عاشقٍ أغرق بنوم عميق
أظنها كانت منتظرة الرحيل
تنتظر كلمة
لتقول هذا التعليل
ما عاد في الجعبة من تأويل
أختفت الشموس
وتوارت الأقمار
وكل ما أرادت صار قيد التحقيق
لكن في لحظةٍ عابرة
أو ثوان من تأمل
ستعود للرشد
وتبصر الضوء الشحيح
الذنب ذنب الليل
والموج الغريب
تقلباتكِ كأنها اجواء ربيع
في لحظات تمتلأ السماء غيوم
كأننا في اجواء كانون
وما أن أنفكت
حتى في ثوان تنقشع السحب
ليعود الدفء
وتبدأ زقزقة العصافير
هي هكذا إعصار يثور
أو بركان يقذف حمما طائشة
وفي لحظات تعود سيرتها الأولى
بنت حنون
وسيدة ودود
لِمَ ..
لا أعرف
هل العيب بالحبر
أو الورق مغشوش
لذلك الحكاية تخرج دون رتوش
تعمدي ..
    بالغي ..
فأنتِ سيدة المتناقضات
نخرج من أزمة
لنعود بعد برهة
وكأن هناك شيء ملعون
يغدو أصباحنا متسارعا
يخشى عودة الليل سريعا
أحبارٌ أندلقت
فأختفى بياض الورق
لن أعاود الكتابة
سأمزق الورق
وأكسر الأقلام
ما عاد الحرف ينطق
كل شيءٍ تغير
حتى ما عاد يتسع
سأسدل الستارة
الجمهور غادر المسرح
وكتبت على الستارة
ما الحب وماذا يعني حبيب
آلا تفهمي ..
أظنكِ أنتِ تسمعين
وغصن البقاء
ما عاد له مكان
كل شيء بور
ويحتاج لتجديد
حتى القلب داهمه التصحر
لا ربيع ولا عشب أخضر
كل ما حولي لازم يستأصل
سأكتفي ولن أزيد
هو حلم غفا دون تجديد
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري