موسوعة التفسير الموضوعي للقران الكريم
الكتاب الاول\ عدد صفحات الكتاب - 300صفحة
( اصحــاب الجنــة في القــرآ ن الكــريــــم )
3
ـبســــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
بقلم د : فالح الكيـــــلاني
اما صفاتهم في الاخرة فهي ايضا كثيرة فقد وصفهم الله تعالى بكل صفة حسنة واغدق عليهم نعمه ظاهرة وباطنة فهم كلما رزقوا منها من ثمرة من ثمار الجنة قالوا هذا الذي رزقنا به من قبل اي في الحياة الدنيا واوتوا ؤ به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون . و لهم فيها عند ربهم دار السلام - وهي من اسماء الجنة - جزاء بما كانوا يعملون .
ومن صفاتهم في الجنة ان الله تعالى نزع مافي قلوبهم من غل وحقد وحسد تجري من تحتهم الانهار ويقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله تعالى ولقد جاءت رسل ربنا بالحق وتحيتهم في الجنة سلام اي السلام عليكم وهو سلام الاسلام واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين وهم الذي احسنوا الحسنى وزيادة فلا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة . و قد حكم الله تعالى لهم بالجنة ولا تبديل لكلمات الله وذلك هوالفوز العظيم فهم الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى الله تعالى لذلك اصبحوا سعداء في الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والارض عطاءا من الله تعالى غير مجذوذ فهم اخوان على سرر متقابلين لا يمسهم نصب في الجنة ولا هم منها مخرجين تتلقاهم الملائكة طيبين يقولون لهم سلام عليكم ادخلوا الجنة بماكنتم تعملون الصالحات في الحياة الدنيا . وفيها يحلون من اساور من ذهب ولؤلؤا ويلبسون ملابس خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا لا يسمعون فيها لغوا ولا تاثيما الا قيلا سلاما سلاما لهم رزقهم فيها بكرة واصيلا يحبهم الله تعالى ويجعل لهم ودا ومحبة بينهم .
ومن صفاتهم في الجنة انهم لا يجوعون ولا يعرون ولا يضمؤون ولا يضحون ولا يتغوطون لا يتبولون ولا يخرج من اجسادهم ما يكرهون و عند دخولهم الجنة تتالقاهم الملائكة الموكلة بها مسلمين عليهم قائلين لهم هذا يومكم الذي كنتم توعدون . أ ذهب الله تعالى عنهم الحزن واحلهم دار المقامة من فضله لايمسهم فيها نصب ولايمسهم فيها لغوب وجعلهم من المكرمين لأنهم عباده المخلصين فهم فيها لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون . هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكؤون لهم فيها حسن مآب مفتحة لهم الابواب يدعون بكل فاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف اتراب لانهم امروا ليعبدوا الله تعالى فاطاعوه وعبدوه حق عبادته في الدنيا لقد صدّقوا بالصدق وهو القرآن الكريم اذ جاءهم . لذا لهم ما يشاؤون عند ربهم فرزقهم ربهم تعالى الجنة يدخلونها زمرا زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها و رحب بهم خزنتها قائلين لهم سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. فشكروا الله تعالى على هذه النعم العظيمة وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الجنة نتبوء منها مانشاء فهم ذو حظ عظيم .
ومن صفاتهم فيها ان لهم جنات وعيون فاكهين فيها متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان لانهم خافوا مقام ربهم فمنحهم الله تعالى الجنة او جعل لهم جنتين وهم في الجنان على درجات كل قدر عمله فمنهم السابقون السابقون الذين يدخلون الجنة بغير حساب واغلبهم من الاولين وقليل منهم من الاخرين ومنهم اصحاب اليمين وهم ثلة من الاولين وثلة من الاخرين وكل من هؤلاء وهؤلاء نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم فاتاهم الله تعالى كفلين من رحمته وجعل لهم نورا ساطعا في وجوههم وانفسهم واجسادهم في الجنة اتقوا ربهم في الدنيا فجعل لهم مخرجا من الدنيا ومسارا الى الجنة فهم فيها في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية لا يسمعون فيها لاغية . .
ومن صفاتهم في الجنة انهم هم الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا وسقاهم ربهم شرابا طهورا وكان سعيهم من الله مشكورا فهم في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون وجوههم ناعمة لهم فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزاربي مبثوثة تواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة تجري من تحتهم الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانو افي حياتهم الدنيا يخشون ربهم فأثابهم الله تعالى الجنة بما فعلوا فثقلت حسناتهم في الميزان يوم الحساب فاكرمهم الله تعالى انه هو الكريم الوهاب .
.
د. فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلـــــد روز
*******************************
الكتاب الاول\ عدد صفحات الكتاب - 300صفحة
( اصحــاب الجنــة في القــرآ ن الكــريــــم )
3
ـبســــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
بقلم د : فالح الكيـــــلاني
اما صفاتهم في الاخرة فهي ايضا كثيرة فقد وصفهم الله تعالى بكل صفة حسنة واغدق عليهم نعمه ظاهرة وباطنة فهم كلما رزقوا منها من ثمرة من ثمار الجنة قالوا هذا الذي رزقنا به من قبل اي في الحياة الدنيا واوتوا ؤ به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون . و لهم فيها عند ربهم دار السلام - وهي من اسماء الجنة - جزاء بما كانوا يعملون .
ومن صفاتهم في الجنة ان الله تعالى نزع مافي قلوبهم من غل وحقد وحسد تجري من تحتهم الانهار ويقولون الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله تعالى ولقد جاءت رسل ربنا بالحق وتحيتهم في الجنة سلام اي السلام عليكم وهو سلام الاسلام واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين وهم الذي احسنوا الحسنى وزيادة فلا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة . و قد حكم الله تعالى لهم بالجنة ولا تبديل لكلمات الله وذلك هوالفوز العظيم فهم الذين امنوا وعملوا الصالحات واخبتوا الى الله تعالى لذلك اصبحوا سعداء في الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والارض عطاءا من الله تعالى غير مجذوذ فهم اخوان على سرر متقابلين لا يمسهم نصب في الجنة ولا هم منها مخرجين تتلقاهم الملائكة طيبين يقولون لهم سلام عليكم ادخلوا الجنة بماكنتم تعملون الصالحات في الحياة الدنيا . وفيها يحلون من اساور من ذهب ولؤلؤا ويلبسون ملابس خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا لا يسمعون فيها لغوا ولا تاثيما الا قيلا سلاما سلاما لهم رزقهم فيها بكرة واصيلا يحبهم الله تعالى ويجعل لهم ودا ومحبة بينهم .
ومن صفاتهم في الجنة انهم لا يجوعون ولا يعرون ولا يضمؤون ولا يضحون ولا يتغوطون لا يتبولون ولا يخرج من اجسادهم ما يكرهون و عند دخولهم الجنة تتالقاهم الملائكة الموكلة بها مسلمين عليهم قائلين لهم هذا يومكم الذي كنتم توعدون . أ ذهب الله تعالى عنهم الحزن واحلهم دار المقامة من فضله لايمسهم فيها نصب ولايمسهم فيها لغوب وجعلهم من المكرمين لأنهم عباده المخلصين فهم فيها لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون . هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكؤون لهم فيها حسن مآب مفتحة لهم الابواب يدعون بكل فاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف اتراب لانهم امروا ليعبدوا الله تعالى فاطاعوه وعبدوه حق عبادته في الدنيا لقد صدّقوا بالصدق وهو القرآن الكريم اذ جاءهم . لذا لهم ما يشاؤون عند ربهم فرزقهم ربهم تعالى الجنة يدخلونها زمرا زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها و رحب بهم خزنتها قائلين لهم سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. فشكروا الله تعالى على هذه النعم العظيمة وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الجنة نتبوء منها مانشاء فهم ذو حظ عظيم .
ومن صفاتهم فيها ان لهم جنات وعيون فاكهين فيها متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان لانهم خافوا مقام ربهم فمنحهم الله تعالى الجنة او جعل لهم جنتين وهم في الجنان على درجات كل قدر عمله فمنهم السابقون السابقون الذين يدخلون الجنة بغير حساب واغلبهم من الاولين وقليل منهم من الاخرين ومنهم اصحاب اليمين وهم ثلة من الاولين وثلة من الاخرين وكل من هؤلاء وهؤلاء نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم فاتاهم الله تعالى كفلين من رحمته وجعل لهم نورا ساطعا في وجوههم وانفسهم واجسادهم في الجنة اتقوا ربهم في الدنيا فجعل لهم مخرجا من الدنيا ومسارا الى الجنة فهم فيها في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية لا يسمعون فيها لاغية . .
ومن صفاتهم في الجنة انهم هم الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا وسقاهم ربهم شرابا طهورا وكان سعيهم من الله مشكورا فهم في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون وجوههم ناعمة لهم فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزاربي مبثوثة تواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة تجري من تحتهم الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانو افي حياتهم الدنيا يخشون ربهم فأثابهم الله تعالى الجنة بما فعلوا فثقلت حسناتهم في الميزان يوم الحساب فاكرمهم الله تعالى انه هو الكريم الوهاب .
.
د. فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلـــــد روز
*******************************