*أطــرافُ الـرِّيــح..*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
.. وأنا أحبو على كهولتي
كرضيعٍ يمضغُ شهقةَ الفراشاتِ
وأزحفُ صوبَ شعاعِ أمّي
يمتدُّ ثغـاءُ أوردتي
لحليبِ الضّوءِ
وتتعثّرُ بي أصابعي
فأسقطُ في دوامةِ الدّهشةِ
أنا وجعُ النّسمةِ
جناحُ الدّمعةِ
عصفورُ المسافاتِ
أتنقّلُ بينَ أغصانِ السّرابِ
زوَّادتي لغتي
ومطرُ الأمنياتِ
أصرخُ ملءَ غربتي
أفتِّشُ عن ملاذٍ لهروبي
يا أيّها الأفقُ الصَّاعدُ من دمي
ترَجَّلْ
لأقطفَ منكَ القصيدةَ
إنِّي أبحثُ عن أمواجِ النّـارِ
لكنَّ الشَّواطئَ تهدَّمتْ
فوقَ مراكبي
وانتحرَتْ رمالُ الأسئلةِ
فَكُنْ يا وقتُ حصاني
لأركبَ صهيلَ الدّربِ
وأقتحمَ خَلْوَةَ وحْـدَتي
وأمْسِكَ بأطرافِ الـرِّيحِ
أهزُّ بجذعِ رمـادي
وأوقظُ ما تبقّى من حائطِ
طفولتي
وأهدِّمُ المسافةَ ما بينَ موتي
وجنوني
أنا دمُ الحنينِ
جراحُ التّنفُّسِ
بوَّابةُ الجهـاتِ
إلى بلادي
التي سَبَتْها الخياناتُ
وغدرتْها أشجارُها السّوْداءُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر : مصطفى الحاج حسين .
.. وأنا أحبو على كهولتي
كرضيعٍ يمضغُ شهقةَ الفراشاتِ
وأزحفُ صوبَ شعاعِ أمّي
يمتدُّ ثغـاءُ أوردتي
لحليبِ الضّوءِ
وتتعثّرُ بي أصابعي
فأسقطُ في دوامةِ الدّهشةِ
أنا وجعُ النّسمةِ
جناحُ الدّمعةِ
عصفورُ المسافاتِ
أتنقّلُ بينَ أغصانِ السّرابِ
زوَّادتي لغتي
ومطرُ الأمنياتِ
أصرخُ ملءَ غربتي
أفتِّشُ عن ملاذٍ لهروبي
يا أيّها الأفقُ الصَّاعدُ من دمي
ترَجَّلْ
لأقطفَ منكَ القصيدةَ
إنِّي أبحثُ عن أمواجِ النّـارِ
لكنَّ الشَّواطئَ تهدَّمتْ
فوقَ مراكبي
وانتحرَتْ رمالُ الأسئلةِ
فَكُنْ يا وقتُ حصاني
لأركبَ صهيلَ الدّربِ
وأقتحمَ خَلْوَةَ وحْـدَتي
وأمْسِكَ بأطرافِ الـرِّيحِ
أهزُّ بجذعِ رمـادي
وأوقظُ ما تبقّى من حائطِ
طفولتي
وأهدِّمُ المسافةَ ما بينَ موتي
وجنوني
أنا دمُ الحنينِ
جراحُ التّنفُّسِ
بوَّابةُ الجهـاتِ
إلى بلادي
التي سَبَتْها الخياناتُ
وغدرتْها أشجارُها السّوْداءُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول