(أنتِ الأنثى)
فائق موسى
أنتِ أنثى!
وأنا ظِلُّ رَجُلْ
كيفَ لي أنْ أقطعَ الدَّربَ إليكِ!
إنَّني أخْشَى الفشَلْ!
تزرعين الشَّوكَ سُوْراً
يَحْرسُ الوَرْدَ بخَديّكِ
ولا تَدرين أنّي الطِّفلُ في طَورِ الرُّضَاعْ
وعلى ثَغْرِكِ يَحْتارُ العَسَلْ.
أنْتِ أنْثى!
في مَدى الإعْصَارِ
تَمشينَ على حِبْرِ اليَرَاعْ
تُشْعلينَ النَّارَ في تِلكَ المُقَلْ
فَيَهيمُ القَلبُ في جَمْرِ الضَّياعْ.
**
حوْلَك العشّاقُ كالذُّؤبانِ في الصَّحْراءِ
يَبكونَ على طَيفِ أمَلْ.
جِئتُ بالشَّوقٍ إلى وَصَلٍ
فهلْ لي أنْ أصِلْ!
لمَ لا أسمعُ صَوتَ الرِّيحِ في سَفحِ الجَبَلْ؟
اعْذِري سَمْعي
فقدْ أودى به صوتُ القُبلْ!
هكذا كنتُ وأبقى
بينَ كَهْفَينِ منَ الوَاجِهَةِ السُّفْلى نقيّاً
أنتِ أنثى
في خَيالي
قلعةٌ تختبرُ الفُرْسَانَ
أيَّهُمُ البَطَلْ!
**12/2/2019