حـمـيـد الـصـبـحـي
إمسح التاريخ وانسى نقطةً
كانت تجول بخاطري قُمرِيةٌ
بيضاءُ قد طوتِ السطور
أوا تسحب اليأ بعيدآ بين
أعماق الدناءِماسكآ شم
الجبال وثابتآ قبل الصخور
وكأنه صلب،، حديد،، وزنه
يصعب عن القبطان أن يبحربه
وله مجاديف على سبع،، بحورا
هل ياترى ما الميم في عليائِها
أو كوكبٌ دُري يَشِعُ. ضيائَهُ
نجم،، تلئلئ نوره، وكأنه،نارٌ ونور
والنون في أعلى السما وكأنها
رسمٌ لِأنصاف الهلالُ مزخرفٌ
والشمسُ تجري حوله وبِهِ تدور
كُلُ الكواكِبُ تنثنِيَّ وتنحني
لإجلها سجدا الربيع بزهرهِ
وبِقُربِها رقصَ الطيور
فجعلتُها مِحرابُ روحي ناسِكاً
مُتعبداً لا ينثني عن قبلةً
كانت ولا زالت له مِثل الجذور
هي عِشقُ قلبي تسكن الأحشاءُ
من زمنٍ بعيدٍ قبل أن يَغدُوا
لفراق يعذِب القلب الجسور
سبائيةٌ بيضاءُ ذوا عينين
فاتنةٌ وتسرُ ناظرُ من راءى
بل تُفقِدُ الرجل الشعور
هذا أنا والكلُ يعرف من هيا
يمن المحبةَ والكرامةَ والفدا
والروحُ تسكُنها ويسكُنُها على مرا الدهور
حـمـيـد الـصـبـحـي