فضل أبو النجا
هذه قريتي
هذي قريتي
وذاك بيتي
وكل باب
مفتوح أمامي
أولها مملوك لجدي
يليه بيت عمي ثم خالي
يعطرها
من الليمون عبق
والزيتون
يشحذ لي خيالي
والعصافير
تشقشق بكل صوب
تنقر ما
وجدت ولا تبالي
وتحت عريشتي
عنقود كرم
تدلى في حب ودلال
يغنيني
عن الأعناب جمعا
بطعم لا
شبيه ولا مثال
وصبايا الحي متهاديات
مثل الريم
أو مثل الغز ال
يرمقها الشباب
بكل حب
ويمنون
النفس بالوصل الحلال.
ولا يثقلن
هم بناء بيتي
شباب الحي
كل في مجال
ولا أحمل
هم جني زرعي
فهو مثل بيتي بالمثال.
يمتعني
خبز يديّ أمي
وقهوتها
من أي الدلال
فليس شبيه
لما صنعت يداها
ولا شبيه
حتی في الخيال.
وإن تكتب
أمي زرار ثوبي
أو ترقعه حتى بالحبال
فهو أحب
أليّ من سواه
وأفخر بثيابي ولا أبالي
وإن أغفُ
في ظلال بيتي
وإن ألعب
مع صحبي العيال
أحب أليّ
من كون فسيح
ليس أرض
أهلي ومآلي.
فضل أبو النجا