الأرملة المكافحه
علي جابر الكريطي العراق
.......................
كان أحمد آخر راكب يصعد الباص لم يجدمقعد فارغ إلا مقعد
بجانب إمرأة ثلاثينية رسم البؤس على ملامح وجهها الجميل
هالة من الحزن والاسى والانكسار.
لما رآها كأنما شيء وخز قلبه
يؤلمه أن يرى الألم في وجوه الآخرين.
كان إلى جانب المرأة طفل في حدود الرابعة من العمر
والآخر تحمله في حدود العامين من العمر كان شاحب الوجه
يبدو أنه مريض.
لا حظ أن المرأة قلقة جدا وتتململ تكلم نفسها بصوت
منخفض وتقول ياربي كيف لي أن أقطع الصحراء مع هؤلاء ا
الأطفال والطريق موحش ومخيف .
صدمه ماسمعه منها .
تحرج من أن يكلمها ويعرض عليها المساعده
كان الطريق العام يشق الصحراء موحش ومظلم
كانت المرأة ترقب الطريق بدقة لتتبين معالمه على ضوء
الباص لكي تعرف مكان نزولها
نهضت وقالت للسائق عندك نازل
توقف الباص إلى جانب الطريق
ما إن وصلت إلى باب الباص لتنزل تبعها الرجل ونزل بهدوء
لم تحس بنزوله لأن خوفها من طريقها المظلم الموحش
اذهلها بعد قليل أحست بوقع أقدام خلفها فارتعبت والتفتت
إلى ابنها الذي يسير خلفها واحتظنته وجلست.
صاح الرجل بها لا تخافي يا اختاه لا تخافي.
أنا نزلت لاحميكم
سمعتك تقولين كيف أنزل لوحدي في الطريق المظلم
فقررت أن أنزل معكم لكي اطرد وحشة الطريق
قالت بارك الله فيك
أخذ طفلها وحمله على صدره وأخذ يداعبه اطمأنت المرأة
قال لها لماذا أنت وحدك .
قالت أنا أرملة اعمل فلاحة في مزرعة صحراوية لاعيل هؤلاء
الأطفال.
تألم كثيرا لما عرف قصتها حتى سالت دموعه على خده
بعد ساعة من السير في الطريق الموحش.
قالت لقد وصلت هاهي المزرعة ألتي أعمل بها ولا أستطيع أن
أقول لك تفضل معي لأنني مجرد فلاحة وإذا راك صاحب
المزرعة معي يعمل لي قصة تلك مزرعة قرب مزعتنا فيها
ناس اخيار تستطيع أن تكون في ضيافتهم إلى الصباح
ذهبت هي باتجاه المزرعة ألتي تعمل بها وذهب هو إلى
إلى المزرعة ألتي أشارت بها إليه
أقترب من البيت رآه رجل فصاح به مرحبا واستقبله
سلم فرد الرجل السلآم وتصافحا وقال له الرجل تفضل
وأشار الى المضيف دخل الرجل وأثناء دخوله سمع صوت
رجل يسب ويشتم
خرج من المضيف واتجه باتجاه الصوت لأنه عرف أن صاحب
المزرعة ألتي تعمل بها المراة هو الذي يسب ويشتم بالمرأة
أستغرب الرجل الذي استضافه وقال إلى أين تريد لم يلتفت
وهرول باتجاه الصوت وجد الرجل يضرب المرأة ويسب
ويشتم انقض عليه كالصقر وحجزه عنها وقال له يارجل
لايطيق بك أن تضرب امرأة.
فقال الرجل ماشأنك أنت بها
فقال أهدأ أهدأ وهو ممسك به
الرجل متفاجيء لكنه مازال يسب ويشتم بالمرأة
وصل ثلاثة رجال من المزرعة المجاوره
فقالوا اتقي الله يارجل بهذه المرأة المسكينه
قال ليست مسكينه وواصل السباب
ثم اتجه مرة أخرى نحو المرأة وهي تبكي بمراره ليضربها
دون إحترام للآخرين.
لما راه احمد يريد أن يضربها مرة أخرى استشاط غضبا
وقال له دعها
وما شأنك أنت ومن تكون أنت أيها الصعلوك
انقض عليه احمد ورفعه من الأرض والقاه على الأرض وركله
برجله على وجهه فسال الدم من فمه وانفه وقام وسقط مرة ا
أخرى وهو يترنح.
قال أحمد للمرأة لمي اغراضك ستذهبين معي في الصباح
معززة مكرمه.
وتوجه للرجل قائلا أنت مطلوب للجلوس للحق لك مهلة
أسبوع وإلا ستدفن في أرضك وإذا كنت رجل تجاوز المده
عليك دفع مستحقات المرأة زائدا تعويض الضرب الإهانة
تعجب الرجال من فعل الرجل ومن يكون وتشجعو وقالو
للمرأة هيا معنا وفي الصباح رباح
علي جابر الكريطي العراق
علي جابر الكريطي العراق
.......................
كان أحمد آخر راكب يصعد الباص لم يجدمقعد فارغ إلا مقعد
بجانب إمرأة ثلاثينية رسم البؤس على ملامح وجهها الجميل
هالة من الحزن والاسى والانكسار.
لما رآها كأنما شيء وخز قلبه
يؤلمه أن يرى الألم في وجوه الآخرين.
كان إلى جانب المرأة طفل في حدود الرابعة من العمر
والآخر تحمله في حدود العامين من العمر كان شاحب الوجه
يبدو أنه مريض.
لا حظ أن المرأة قلقة جدا وتتململ تكلم نفسها بصوت
منخفض وتقول ياربي كيف لي أن أقطع الصحراء مع هؤلاء ا
الأطفال والطريق موحش ومخيف .
صدمه ماسمعه منها .
تحرج من أن يكلمها ويعرض عليها المساعده
كان الطريق العام يشق الصحراء موحش ومظلم
كانت المرأة ترقب الطريق بدقة لتتبين معالمه على ضوء
الباص لكي تعرف مكان نزولها
نهضت وقالت للسائق عندك نازل
توقف الباص إلى جانب الطريق
ما إن وصلت إلى باب الباص لتنزل تبعها الرجل ونزل بهدوء
لم تحس بنزوله لأن خوفها من طريقها المظلم الموحش
اذهلها بعد قليل أحست بوقع أقدام خلفها فارتعبت والتفتت
إلى ابنها الذي يسير خلفها واحتظنته وجلست.
صاح الرجل بها لا تخافي يا اختاه لا تخافي.
أنا نزلت لاحميكم
سمعتك تقولين كيف أنزل لوحدي في الطريق المظلم
فقررت أن أنزل معكم لكي اطرد وحشة الطريق
قالت بارك الله فيك
أخذ طفلها وحمله على صدره وأخذ يداعبه اطمأنت المرأة
قال لها لماذا أنت وحدك .
قالت أنا أرملة اعمل فلاحة في مزرعة صحراوية لاعيل هؤلاء
الأطفال.
تألم كثيرا لما عرف قصتها حتى سالت دموعه على خده
بعد ساعة من السير في الطريق الموحش.
قالت لقد وصلت هاهي المزرعة ألتي أعمل بها ولا أستطيع أن
أقول لك تفضل معي لأنني مجرد فلاحة وإذا راك صاحب
المزرعة معي يعمل لي قصة تلك مزرعة قرب مزعتنا فيها
ناس اخيار تستطيع أن تكون في ضيافتهم إلى الصباح
ذهبت هي باتجاه المزرعة ألتي تعمل بها وذهب هو إلى
إلى المزرعة ألتي أشارت بها إليه
أقترب من البيت رآه رجل فصاح به مرحبا واستقبله
سلم فرد الرجل السلآم وتصافحا وقال له الرجل تفضل
وأشار الى المضيف دخل الرجل وأثناء دخوله سمع صوت
رجل يسب ويشتم
خرج من المضيف واتجه باتجاه الصوت لأنه عرف أن صاحب
المزرعة ألتي تعمل بها المراة هو الذي يسب ويشتم بالمرأة
أستغرب الرجل الذي استضافه وقال إلى أين تريد لم يلتفت
وهرول باتجاه الصوت وجد الرجل يضرب المرأة ويسب
ويشتم انقض عليه كالصقر وحجزه عنها وقال له يارجل
لايطيق بك أن تضرب امرأة.
فقال الرجل ماشأنك أنت بها
فقال أهدأ أهدأ وهو ممسك به
الرجل متفاجيء لكنه مازال يسب ويشتم بالمرأة
وصل ثلاثة رجال من المزرعة المجاوره
فقالوا اتقي الله يارجل بهذه المرأة المسكينه
قال ليست مسكينه وواصل السباب
ثم اتجه مرة أخرى نحو المرأة وهي تبكي بمراره ليضربها
دون إحترام للآخرين.
لما راه احمد يريد أن يضربها مرة أخرى استشاط غضبا
وقال له دعها
وما شأنك أنت ومن تكون أنت أيها الصعلوك
انقض عليه احمد ورفعه من الأرض والقاه على الأرض وركله
برجله على وجهه فسال الدم من فمه وانفه وقام وسقط مرة ا
أخرى وهو يترنح.
قال أحمد للمرأة لمي اغراضك ستذهبين معي في الصباح
معززة مكرمه.
وتوجه للرجل قائلا أنت مطلوب للجلوس للحق لك مهلة
أسبوع وإلا ستدفن في أرضك وإذا كنت رجل تجاوز المده
عليك دفع مستحقات المرأة زائدا تعويض الضرب الإهانة
تعجب الرجال من فعل الرجل ومن يكون وتشجعو وقالو
للمرأة هيا معنا وفي الصباح رباح
علي جابر الكريطي العراق