زقزقةُ حلمٍ
بقلم :- عبدالزهرة خالد
————
لم يكتملْ دورانُ الشّمسِ حول هالاتِ العيون، لذا أفصحَ الكونُ أنّ الوقتَ مثقوبٌ من جانبِ اللّيل، اللّعبةُ لم تنتهِ بعدُ، فالمربّعاتُ البيضُ فارغةٌ من طفرةِ الحصانِ، والوزيرُ على الوترِ مازال يلفُ الملكَ بالأحضانِ. اجمعْ ما شئتَ من الأشواقِ في سفينةِ الإنقاذِ من كلِّ نبضةٍ رجفة، من اللّهفةِ زوجين، والمتبقّي من رذاذِ اللّوعة، قبل أن يغطّي الفجرَ ندى النّسيان، اُنثرٌ حبيباتِ العمرِ على هذا الزّمانِ ستغنّي الآسئلةُ والأجوبةُ معاً في مراسي المشيبِ يفضحُ مراقبةَ الأيّام .
كان في بالِ الغيومِ تستظلُّ بصقيعِ القمم، فكّرتِ النّجومُ ألّا تقومَ وتحصدَ من سنابلِ الرّيحِ قمحَ الهبوب، الأمرُ توحّدَ بين الضّفافِ والأنهارِ على فكرةِ الموجةِ تراعي القشّةَ التي أغرقتِ الغريقَ، والطوقُ الذي يحيطُ بالبنيانِ يعاتبُ آذانَ الحيطان ، ساعةٌ خرّتْ مسرعةً نحو سفوحِ السّريانِ بعدما كانت معلّقةً في شبهِ بندولٍ يضربُ الميمنةَ والميسرة ويترك الوسط، المسمارُ هو المفتون بحملِ الوقتِ على عاتقِ الأبدان …
لا تستعجل الرحيل
لا تستعجل الوصول
القطاراتُ الطّويلاتُ تحبّها المحطّات
القطاراتُ القصيراتُ تلاحقها حجارةُ الصّبيان
القطاراتُ المنفردةُ تتبّعٌ صفّارةَ الدّخان
القطاراتُ الرّاحلة تحمل حقائب الزّمن
القطارات الماكثاتُ لا ترحل معك قد تغيّرُ العنوان
منْ يديرُ عنّي مفاهيمَ العودةِ إلى الوراءِ، منْ يراعي شعورَ القلمِ الصّغيرِ حينما أرضعته زجاجاتُ المحن،
كلّما تكونُ الغابةُ كهفَ التّغاريد تموتُ فيها الأجنحةُ وتضمحلُ زقزقةُ الجنوبِ ساعةَ الفجرِ الجديد ..
منْ يذكّرني في حلمٍ متكّررٍ كان في زمنِ العنفوان ؟ ..
بقلم :- عبدالزهرة خالد
البصرة / ٦-١٢-٢٠١٨
بقلم :- عبدالزهرة خالد
————
لم يكتملْ دورانُ الشّمسِ حول هالاتِ العيون، لذا أفصحَ الكونُ أنّ الوقتَ مثقوبٌ من جانبِ اللّيل، اللّعبةُ لم تنتهِ بعدُ، فالمربّعاتُ البيضُ فارغةٌ من طفرةِ الحصانِ، والوزيرُ على الوترِ مازال يلفُ الملكَ بالأحضانِ. اجمعْ ما شئتَ من الأشواقِ في سفينةِ الإنقاذِ من كلِّ نبضةٍ رجفة، من اللّهفةِ زوجين، والمتبقّي من رذاذِ اللّوعة، قبل أن يغطّي الفجرَ ندى النّسيان، اُنثرٌ حبيباتِ العمرِ على هذا الزّمانِ ستغنّي الآسئلةُ والأجوبةُ معاً في مراسي المشيبِ يفضحُ مراقبةَ الأيّام .
كان في بالِ الغيومِ تستظلُّ بصقيعِ القمم، فكّرتِ النّجومُ ألّا تقومَ وتحصدَ من سنابلِ الرّيحِ قمحَ الهبوب، الأمرُ توحّدَ بين الضّفافِ والأنهارِ على فكرةِ الموجةِ تراعي القشّةَ التي أغرقتِ الغريقَ، والطوقُ الذي يحيطُ بالبنيانِ يعاتبُ آذانَ الحيطان ، ساعةٌ خرّتْ مسرعةً نحو سفوحِ السّريانِ بعدما كانت معلّقةً في شبهِ بندولٍ يضربُ الميمنةَ والميسرة ويترك الوسط، المسمارُ هو المفتون بحملِ الوقتِ على عاتقِ الأبدان …
لا تستعجل الرحيل
لا تستعجل الوصول
القطاراتُ الطّويلاتُ تحبّها المحطّات
القطاراتُ القصيراتُ تلاحقها حجارةُ الصّبيان
القطاراتُ المنفردةُ تتبّعٌ صفّارةَ الدّخان
القطاراتُ الرّاحلة تحمل حقائب الزّمن
القطارات الماكثاتُ لا ترحل معك قد تغيّرُ العنوان
منْ يديرُ عنّي مفاهيمَ العودةِ إلى الوراءِ، منْ يراعي شعورَ القلمِ الصّغيرِ حينما أرضعته زجاجاتُ المحن،
كلّما تكونُ الغابةُ كهفَ التّغاريد تموتُ فيها الأجنحةُ وتضمحلُ زقزقةُ الجنوبِ ساعةَ الفجرِ الجديد ..
منْ يذكّرني في حلمٍ متكّررٍ كان في زمنِ العنفوان ؟ ..
بقلم :- عبدالزهرة خالد
البصرة / ٦-١٢-٢٠١٨