ذاكرة يعصرها الشّوق:
البشير الشّيحي / تونس
دعيني أرمّم ثقتي بالبحر
أعصر من وجهك أصداف فجر
يغسلني فلا أحرق المظّلات
لأنّ الشّمس تتأنّق في الظلّ.
وأنا أقتفي أثر الألوان المنشورة
هناك............ ذاكرة يعصرها الشّوق
وأطباق ورد ينبت على شفتيك
حين تمرّين حذو الأنوار
أمّا هنا فجسدي يبلّل الطّريق
يتحلّل في عين غجريّة
أتت من ربيع تنشّق فساتينها سنوات
كالطّين المنحوت على أكتافنا...
ولم نزل بعد نتيمّم بالعراء
حيث كنّا أشقياء بلا فصول تواسينا...
دعي الجمر يتذكّرني حين كنت
أدربّ الليل على نجواه
يلتهم الجهة اليمنى للحلم
ويحرق ظلّ الجريدة القاتم
في بيتنا السّاقط من السّقف.
أموعود أنا بنزق الرّياح
تعجن لي رملا دامعا وتهرب
إلى القباب بلا ماء؟
وعندما أجتثّ بؤر الصّمت
يتلّقفني وجهك الجائع...
أقدّم له ما يملكه القلب من أراجيح
فلا يهدأ.
ألستِ أنتِ من أوقف زفير الأرق
واحتشدتِ بالاحتراق
توسّعين مدارات الخفق الأوّل
والجهة اليسرى للعطر نبت فوقها الحلم؟.
دعيه يغسلك مرّات
إنّ البحر في الشّتاء
يكون لذيذا دافئا يطرب الأنفاس
كنشيد قهوتنا في زاوية الدّهشة.
وكمحيّا البرق يحطّ على الأجساد
يعريّها فتمطر باللّهفة...
أمطري ، اخترقي جرائم الثّلج.
وافضحي ما أخفاه الاتّساع عن خصرك.
ألستُ أعلّي أنا أمواج عطرك
بين يديّ كالبرق
كعناقيد شتاء تأنّق يضحك؟.
دعيني أواسي ما تبقّى من الليل
ومن تمائم الذّكرى
وأنا أفرك دمي بعينيك حتّى يشبع
أسبح في الماء بالتّخييل
ثمّ أراقب معسول النّقرات لأجرّ
أغصانها إلى القلب...
أنا أثرثر وأحتسي ما كان يدمع من الألوان
كما أقضم ذاكرة الشّوق
كي يطربني شذاك القادم من الغيم
كالأقمار
كالأمطار
وأنتصر على الأحزان بالحبّ.
البشير الشّيحي / تونس
البشير الشّيحي / تونس
دعيني أرمّم ثقتي بالبحر
أعصر من وجهك أصداف فجر
يغسلني فلا أحرق المظّلات
لأنّ الشّمس تتأنّق في الظلّ.
وأنا أقتفي أثر الألوان المنشورة
هناك............ ذاكرة يعصرها الشّوق
وأطباق ورد ينبت على شفتيك
حين تمرّين حذو الأنوار
أمّا هنا فجسدي يبلّل الطّريق
يتحلّل في عين غجريّة
أتت من ربيع تنشّق فساتينها سنوات
كالطّين المنحوت على أكتافنا...
ولم نزل بعد نتيمّم بالعراء
حيث كنّا أشقياء بلا فصول تواسينا...
دعي الجمر يتذكّرني حين كنت
أدربّ الليل على نجواه
يلتهم الجهة اليمنى للحلم
ويحرق ظلّ الجريدة القاتم
في بيتنا السّاقط من السّقف.
أموعود أنا بنزق الرّياح
تعجن لي رملا دامعا وتهرب
إلى القباب بلا ماء؟
وعندما أجتثّ بؤر الصّمت
يتلّقفني وجهك الجائع...
أقدّم له ما يملكه القلب من أراجيح
فلا يهدأ.
ألستِ أنتِ من أوقف زفير الأرق
واحتشدتِ بالاحتراق
توسّعين مدارات الخفق الأوّل
والجهة اليسرى للعطر نبت فوقها الحلم؟.
دعيه يغسلك مرّات
إنّ البحر في الشّتاء
يكون لذيذا دافئا يطرب الأنفاس
كنشيد قهوتنا في زاوية الدّهشة.
وكمحيّا البرق يحطّ على الأجساد
يعريّها فتمطر باللّهفة...
أمطري ، اخترقي جرائم الثّلج.
وافضحي ما أخفاه الاتّساع عن خصرك.
ألستُ أعلّي أنا أمواج عطرك
بين يديّ كالبرق
كعناقيد شتاء تأنّق يضحك؟.
دعيني أواسي ما تبقّى من الليل
ومن تمائم الذّكرى
وأنا أفرك دمي بعينيك حتّى يشبع
أسبح في الماء بالتّخييل
ثمّ أراقب معسول النّقرات لأجرّ
أغصانها إلى القلب...
أنا أثرثر وأحتسي ما كان يدمع من الألوان
كما أقضم ذاكرة الشّوق
كي يطربني شذاك القادم من الغيم
كالأقمار
كالأمطار
وأنتصر على الأحزان بالحبّ.
البشير الشّيحي / تونس