بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
.
( الجنة في القــــرآن الكريــــــــم )
بقلم د. فالح الكـــيلاني
.
الحمد لله : :
الجنة: لغة هي البستان الكثيرالنخيل والاشجار بحيث يلتف بعضه على بعض فالجنة ماخوذة لغة من جن يعني ستر وسميت بهذا لانها اشجارها تلتف مع نخيلها الباسقة واوراق الاشجار مع بعضها بحيث تكون كالظلة تستر ماحولها ومن فيها .
اما اصطلاحا فهي المكان المعد المهيئ من قبل رب العالمين للمتقين وعباده الصالحين المؤمنين وزينها لهم بحيث جعل فيها كل ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وقد ورد في القران الكريم اسم الجنة كثيرا وباسماء مختلفة منها \ جنة عدن وجنة الفردوس وجنة المأوى ودار الخلد ودار المقامة وجنة النعيم والمقام الامين ...........
وفي سعتها بيّن القران الكريم ان الجنة عرضها كعرض السموات والارض وقد ورد عن النبي محمـد صلى الله عليه وسلم انه سئل عن مكان النار اذا كانت الجنة عرضها السموات والارض فاجاب صلى الله عليه وسلم -( سبحان الله فاين الليل اذا حل النهار) وقد وصفها يايات كثيرة جدا في المصحف الشريف فهي جنات تجري من تحتها الانهــار خالدين فيها وفيها ازواج مطهرة ورضوان من الله وجنةعرضها كعرض السموات والارض اعدت للمتقين لهم دار السلام عند ربهم ولهم فيها نعيم مقيم فيها ومساكن طيبة في جنات عدن اكلها دائم وظلها دائم فيها الامان والنعيم يدخلونها بسلام امنين ليس فيها ضغينة ولا حقد و لا غل ولا كراهية بين سكانها كلهم اخوة في الله تعالى اخوانا على سرر –جمع سرير – متقابلين لايحسون او يشعرون فيها بنصب ولا رهق ولا هم منها بمخرجين , نزلهم جنة الفردوس التي لا يبغون عنها حولا . وانها جنة عدن التي وعدالله عباده بالغيب ليس فيها لغو او كثرة كلام ولا تاثيما او قول ناب او فحش بل قولهم فيها سلام رحمة من الله تعالى بالمؤمنين الذين لهم رزقهم فيها بكرة واصيلا وهم فيها لا يجوعون ولا يعوزن ولا يضماؤن ولا يضحون . بيوتهم فيها قصور شامخات غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار ويتزين المؤمنون فيها باساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير فهي دارالمقامة ليس فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب بل لهم فيها من كل الثمرات والوان الفاكهة ولهم فيها مايدعون ويرغبون ويطلبون جالسين فيها جماعات جماعات على سرر موضونة وارائك مطنفسة متقابلين يطوف عليهم غلمان بعمر الورود كانهم اللؤلؤ المنثور لجمالهم وحيويتهم يقدمون لهم مالذ وطاب . وفي هذه المجالس خمرة تقدم بكؤوس من معين بيضاء لذة للشاربين ليس فيها غول ولا هم عنها ينزفون . مفتحة ابوابها يدخلون اي اماكنها متى يشاؤون ويتنقلون من مكان لاخر ومن مجلس لمجلس .في كل منها الكثير من الفاكهة والشراب وبانواعها وكل ما تشتهي انفسهم نزلا من غفور رحيم . فهي المقام الامين في جنات وعيون وملابسهم السندس والاستبرق من الحرير وازواجهم في الجنة الحور العين مع ازواجهم الصالحات معهم فيها يحبرون .
, ومن صفات الجنا ت التي وعدها الله تعالى عباده المتقين فيها انهار من ماء غير اسن نظيف ومصفى وانهار من لبن لم يتغير طعمه طيب مذاقه جديدة رائحته وانهار من خمر لـذة للشاربين يقدمها باكواب وكؤوس من قوارير وكؤوس من معين غلمان مكرمون , وفيها انهار من عسل مصفى خال من الشوائب وفيها من كل الثمرات وفيها ما هو افضل من كل شراب ومأكل هو مغفرة من ربهم ورضوان
ومن صفاتها ان المتقين الذين يعيشون فيها متكئين على سر ر موضونة متقابلين وازواجهم من الحور العين هم ومن اتبعهم من ذرياتهم على الايمان من ربهم فلهم فيها فاكهة كثيرة ولحم طير مما يشتهون فهم في جنات ونهر عند مليك مقتدر .
افرد الله تعالى لكل من خاف مقام ربه جنتين ذواتي افنان فيهما عينان تجريان وفيهما فاكهة كثيرة متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان ولهم فيها زوجات الحور العين اطرافها مقصورة عليهم ويخجلن ان يسترقن النظر الى غيرهم باكرات لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان خارقات الجمال كانهن الياقوت والمرجان . ومن دونهما جنتان ايضا مدهامتا ن فيهن عينان نضاختان وفاكهة ونخل ورمان وخيرات حسان وزوجاتهم حور مقصورات في الخيام باكرات عربا اترابا في عمر الشباب لم يقرب منهن انس ولا جان متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان على سرر موض ونة متكئين عليها متقابلين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون باكوب واباريق وكاس من معين لايصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون ووحور عين كامثال االلؤلؤ المكنون لايسمعون فيها لغوا ولاتاثيما الا قيلا سلاما سلاما ومنهم في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولاممنوعة وفرش مرفوعة انشاهن الله تعالى اليهم انشاءا ثابت وخلقهن لهم خلقا جميلا وازواج مطهرة عربا اترابا كانها بيض مكنون في عمرالشباب .
ومن صفاتها فيها عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية اصحابها نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم فالابرار يشربون فيها من كاس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله تعالى يفجرونها تفجيرا ولقّاهم ربهم نضرة وسرورا وجزاهم جنة وحريرا متكئين على الارائك لايرون فيها شمسا ولا زمهريرا وظلالها دانية ليستظلوا تحتها وقطوفها ذللت تذليلا ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا ومزاجها زنجبيلا اي مثل طعم شراب الزنجبيل وفيها عين تسمى سلسبيلا وسقاهم ربهم شرابا طهورا .
ومن صفاتها ان الابرار فيها لفي نعيم على الارائك متكئين تعرف في وجوههم نضرة النعيم ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك ومزاجه من تسنيم وعينا يشرب بها المقربون منهم في جنة عالية قطوفها
دا نية لايسمعون فيها لاغية و فيها عيون جارية وسرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة هنا وهناك في ارض ماؤها متوفر باذن ربها تعالى فيها لاعين رات ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر .
.
قال الرسول الكريم - الا مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة –هكذا يقسم الرسول الكريم- نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثير ة ومقام ابدا في حبرة ونضرة في دور عالية سليمة بهيجة وان ريح الجنة اي عطرها ليوجد على مسير سبعين سنه وبناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الاذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا يموت
وفي الختام قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
( جعل الله تعالى الرحمة مائة جزء فامسك تسعا وتسعين وانزل جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه )
( ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذالب النار)
واجعلنا من اصحاب الجنة برحمتك يا ارحم الراحمين
.
امير البيــــان العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
من كتابي ( اصحاب الجنة في القران الكريم ) طبع في عمان 2016 مجلد بجزأين
*************************************
.
( الجنة في القــــرآن الكريــــــــم )
بقلم د. فالح الكـــيلاني
.
الحمد لله : :
الجنة: لغة هي البستان الكثيرالنخيل والاشجار بحيث يلتف بعضه على بعض فالجنة ماخوذة لغة من جن يعني ستر وسميت بهذا لانها اشجارها تلتف مع نخيلها الباسقة واوراق الاشجار مع بعضها بحيث تكون كالظلة تستر ماحولها ومن فيها .
اما اصطلاحا فهي المكان المعد المهيئ من قبل رب العالمين للمتقين وعباده الصالحين المؤمنين وزينها لهم بحيث جعل فيها كل ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وقد ورد في القران الكريم اسم الجنة كثيرا وباسماء مختلفة منها \ جنة عدن وجنة الفردوس وجنة المأوى ودار الخلد ودار المقامة وجنة النعيم والمقام الامين ...........
وفي سعتها بيّن القران الكريم ان الجنة عرضها كعرض السموات والارض وقد ورد عن النبي محمـد صلى الله عليه وسلم انه سئل عن مكان النار اذا كانت الجنة عرضها السموات والارض فاجاب صلى الله عليه وسلم -( سبحان الله فاين الليل اذا حل النهار) وقد وصفها يايات كثيرة جدا في المصحف الشريف فهي جنات تجري من تحتها الانهــار خالدين فيها وفيها ازواج مطهرة ورضوان من الله وجنةعرضها كعرض السموات والارض اعدت للمتقين لهم دار السلام عند ربهم ولهم فيها نعيم مقيم فيها ومساكن طيبة في جنات عدن اكلها دائم وظلها دائم فيها الامان والنعيم يدخلونها بسلام امنين ليس فيها ضغينة ولا حقد و لا غل ولا كراهية بين سكانها كلهم اخوة في الله تعالى اخوانا على سرر –جمع سرير – متقابلين لايحسون او يشعرون فيها بنصب ولا رهق ولا هم منها بمخرجين , نزلهم جنة الفردوس التي لا يبغون عنها حولا . وانها جنة عدن التي وعدالله عباده بالغيب ليس فيها لغو او كثرة كلام ولا تاثيما او قول ناب او فحش بل قولهم فيها سلام رحمة من الله تعالى بالمؤمنين الذين لهم رزقهم فيها بكرة واصيلا وهم فيها لا يجوعون ولا يعوزن ولا يضماؤن ولا يضحون . بيوتهم فيها قصور شامخات غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار ويتزين المؤمنون فيها باساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير فهي دارالمقامة ليس فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب بل لهم فيها من كل الثمرات والوان الفاكهة ولهم فيها مايدعون ويرغبون ويطلبون جالسين فيها جماعات جماعات على سرر موضونة وارائك مطنفسة متقابلين يطوف عليهم غلمان بعمر الورود كانهم اللؤلؤ المنثور لجمالهم وحيويتهم يقدمون لهم مالذ وطاب . وفي هذه المجالس خمرة تقدم بكؤوس من معين بيضاء لذة للشاربين ليس فيها غول ولا هم عنها ينزفون . مفتحة ابوابها يدخلون اي اماكنها متى يشاؤون ويتنقلون من مكان لاخر ومن مجلس لمجلس .في كل منها الكثير من الفاكهة والشراب وبانواعها وكل ما تشتهي انفسهم نزلا من غفور رحيم . فهي المقام الامين في جنات وعيون وملابسهم السندس والاستبرق من الحرير وازواجهم في الجنة الحور العين مع ازواجهم الصالحات معهم فيها يحبرون .
, ومن صفات الجنا ت التي وعدها الله تعالى عباده المتقين فيها انهار من ماء غير اسن نظيف ومصفى وانهار من لبن لم يتغير طعمه طيب مذاقه جديدة رائحته وانهار من خمر لـذة للشاربين يقدمها باكواب وكؤوس من قوارير وكؤوس من معين غلمان مكرمون , وفيها انهار من عسل مصفى خال من الشوائب وفيها من كل الثمرات وفيها ما هو افضل من كل شراب ومأكل هو مغفرة من ربهم ورضوان
ومن صفاتها ان المتقين الذين يعيشون فيها متكئين على سر ر موضونة متقابلين وازواجهم من الحور العين هم ومن اتبعهم من ذرياتهم على الايمان من ربهم فلهم فيها فاكهة كثيرة ولحم طير مما يشتهون فهم في جنات ونهر عند مليك مقتدر .
افرد الله تعالى لكل من خاف مقام ربه جنتين ذواتي افنان فيهما عينان تجريان وفيهما فاكهة كثيرة متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان ولهم فيها زوجات الحور العين اطرافها مقصورة عليهم ويخجلن ان يسترقن النظر الى غيرهم باكرات لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان خارقات الجمال كانهن الياقوت والمرجان . ومن دونهما جنتان ايضا مدهامتا ن فيهن عينان نضاختان وفاكهة ونخل ورمان وخيرات حسان وزوجاتهم حور مقصورات في الخيام باكرات عربا اترابا في عمر الشباب لم يقرب منهن انس ولا جان متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان على سرر موض ونة متكئين عليها متقابلين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون باكوب واباريق وكاس من معين لايصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون ووحور عين كامثال االلؤلؤ المكنون لايسمعون فيها لغوا ولاتاثيما الا قيلا سلاما سلاما ومنهم في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولاممنوعة وفرش مرفوعة انشاهن الله تعالى اليهم انشاءا ثابت وخلقهن لهم خلقا جميلا وازواج مطهرة عربا اترابا كانها بيض مكنون في عمرالشباب .
ومن صفاتها فيها عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية اصحابها نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم فالابرار يشربون فيها من كاس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله تعالى يفجرونها تفجيرا ولقّاهم ربهم نضرة وسرورا وجزاهم جنة وحريرا متكئين على الارائك لايرون فيها شمسا ولا زمهريرا وظلالها دانية ليستظلوا تحتها وقطوفها ذللت تذليلا ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا ومزاجها زنجبيلا اي مثل طعم شراب الزنجبيل وفيها عين تسمى سلسبيلا وسقاهم ربهم شرابا طهورا .
ومن صفاتها ان الابرار فيها لفي نعيم على الارائك متكئين تعرف في وجوههم نضرة النعيم ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك ومزاجه من تسنيم وعينا يشرب بها المقربون منهم في جنة عالية قطوفها
دا نية لايسمعون فيها لاغية و فيها عيون جارية وسرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة هنا وهناك في ارض ماؤها متوفر باذن ربها تعالى فيها لاعين رات ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر .
.
قال الرسول الكريم - الا مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة –هكذا يقسم الرسول الكريم- نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثير ة ومقام ابدا في حبرة ونضرة في دور عالية سليمة بهيجة وان ريح الجنة اي عطرها ليوجد على مسير سبعين سنه وبناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الاذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا يموت
وفي الختام قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
( جعل الله تعالى الرحمة مائة جزء فامسك تسعا وتسعين وانزل جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه )
( ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذالب النار)
واجعلنا من اصحاب الجنة برحمتك يا ارحم الراحمين
.
امير البيــــان العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
من كتابي ( اصحاب الجنة في القران الكريم ) طبع في عمان 2016 مجلد بجزأين
*************************************